أخبار عاجلةعرب ودولي

الصحف الفرنسية تتحدث عن القدس ومشاكل ترمب النفسية

لا تزال قضية نقل السفارة الأميركية إلى القدس تجد لها مجالا في تغطيات الصحف الفرنسية، إذ بقراره ارتكب “ترمب خطأ أثار الغضب والخراب” في “القدس، عاصمة الرموز” وستكون له “عواقب وخيمة على الجميع” وفق ما جاء في عناوين هذه الصحف.

فقد اختارت لوموند الإجابة عن ستة أسئلة توضح السبب الذي يجعل اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة إسرائيل “مشكلة في حد ذاته”. في حين نقلت لوفيغارو في مقابلة حصرية لها مع عامي أيالون أحد الرؤساء السابقين لجهاز المخابرات الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) تحذيره من العواقب الوخيمة لهذا الاعتراف على إسرائيل، إذ يجعلها “تواجه وضعا متفجرا”.

والواقع أن ترمب بقراره هذا “أثار الغضب والخراب” وفق ميديابارت التي قابلت العديد من الفلسطينيين في بيت المقدس وأكنافه ولاحظت نبرة تشاؤم كبير لديهم فـ “معظمهم يشعرون بالإحباط الشديد، مما يدفعهم إلى الاعتقاد باستحالة التوصل لحل سياسي منصف لهم”.

هذا الحل الذي رأت ليبراسيون أنه يكمن في جعل “عاصمة الرموز” مدينة يتعايش فيها أهل الديانات التي تمثلها تلك الرموز، محذرة من مغبة استحواذ أتباع أي منها على هذه المدينة المقدسة.

لكن ذلك أصبح بعيد المنال، وفق مقال للكاتب ديمونيك مويسي في صحيفة ليزيكو بعد خطوة ترمب “الصادمة والمستفزة” التي كشفت حقيقة “رؤيته التبسيطية للمشاكل المعقدة” إذ كيف يقدم على إعادة إشعال فتيل أقدم صراعات العالم؟ وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ديماغوجية صرفة لدى ترمب سحب من خلالها البساط من تحت أقدام المعتدلين” على حد تعبير مويسي.

ومثل هذا وغيره من تصرفات ترمب دفع العديد من الأطباء النفسيين إلى التشكيك في سلامة الرئيس الأميركي النفسية، وفق ما أوردته لوموند، مبرزة تعبيرهم عن قلقهم بشكل علني رغم ما تطرحه تعليقاتهم تلك من أسئلة أخلاقية.

ولخصت الصحيفة بعض تلك الأعراض في “عدم الاستقرار العقلي، جنون العظمة والاندفاع وفرط الحساسية للرفض والنقد” ناهيك عن “عدم القدرة الظاهرة على تمييز الخيال من الواقع”.

وأشارت بهذا الصدد إلى تقرير ورد في موقع “سيكولوجي توداي” في فبراير/شباط الماضي، قال فيه الطبيبان النفسيان روزميري سورد وفيليب زمباردو إنهما لاحظا لدى ترمب أعراض “الشخصية النرجسية” ذات “السلوك العدواني” التي تتسم بفرط “المبالغة والكذب والترهيب والغيرة وعدم الرحمة” والنظرة إلى العالم من زاوية “أنا ضد الجميع” و”الكبر” للاستعاضة عن “تقدير الذات الهش” الذي يعاني منه ترمب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى