أخبار عاجلةعرب ودولي

نيويورك تايمز: أمير مقرب لابن سلمان اشترى لوحة بـ450 مليون دولار

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ما أسمته “المشتري الغامض” لأغلى لوحة في التاريخ هو أمير سعودي صديق ومقرب لولي العهد محمد بن سلمان.
وأضافت الصحيفة أن لديها وثائق تؤكد أن مشتري لوحة ليوناردو ديفنشي “سالفاتور موندي” (مخلِّص العالم- المسيح) هو الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود.
وقالت نيويورك تايمز إن الأمير بدر تباهى باقتناء هذه اللوحة الخلافية لصورة المسيح، والتي تعدّ منافية لتعاليم الإسلام، مشيرة إلى أن شراء مثل هذه اللوحة من قبل أمير مقرب من ابن سلمان يشير إلى “انتقائية الحملة على الفساد” في المملكة.
وجاء في التقرير الذي كتبه دافيد دي كيركباتريك: “هذا الكشف عن أن الأمير بدر هو المشتري، بحسب ما تصرح به وثائق اطلعت نيويورك تايمز عليها، يربط بين واحدة من أكثر الألغاز المثيرة في عالم الفن وبين دسائس القصر في المملكة العربية السعودية التي تهز المنطقة بأسرها. تباهى الأمير بدر باقتناء هذه اللوحة الخلافية لصورة المسيح، والتي تعدّ منافية لتعاليم الإسلام، في الوقت الذي يستبد الخوف بمعظم أعضاء النخبة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك أعضاء في العائلة الملكية نفسها، تحت وطأة حملة كاسحة تشن على الفساد والإثراء الذاتي”.
وأضاف الكاتب: “والأمير بدر هذا صديق ومقرب جدا من الشخص الذي يتزعم الحملة ضد الفساد، ولي العهد محمد بن سلمان، البالغ من العمر اثنين وثلاثين عاما”.
وتابع الكاتب: “ولعل اقتناء اللوحة المذكورة بمبلغ 450.3 مليون دولار هو أوضح دليل حتى الآن على انتقائية الحملة التي تشن على الفساد. فأنصار ولي العهد يصورونه على أنه إصلاحي، إلا أن حملة الاعتقالات خارج نطاق القانون غير مسبوقة في التاريخ المعاصر للملكة العربية السعودية، لدرجة أنها باتت تقلق الحكومات الغربية حول الاستقرار السياسي لأكبر منتج للنفط في العالم، وتثير الفزع في صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان والمستثمرين على حد سواء، من حيث الخشية على سيادة القانون، وعلى أسواق الطاقة التي تتعرض للتكدير بسبب ما يجري”.
وحسب الكاتب، فقد صرحت ناطقة باسم كريستيز، مؤسسة المزاد التي باعت “سالفاتور موندي”، بأن المؤسسة لا تعلق على هوية أي مشتر أو بائع دون إذن منهم. ولم يجب الأمير بدر على طلب مفصل للتعليق على الأمر. إلا أنه وبينما كانت صحيفة نيويورك تايمز تسعى جاهدة للحصول على إجابة يوم الأربعاء، غرد الفرع الذي افتتح مؤخرا لمتحف اللوفر في أبو ظبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، بأن اللوحة “ستأتي إلى اللوفر في أبو ظبي”. ومعروف أن ولي العهد السعودي حليف مقرب من نظيره في أبو ظبي.
وتكشف الوثائق التي وردت من داخل المملكة العربية السعودية، واطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز، عن أن ممثلين عن المشتري، الأمير بدر، لم يسجلوا اسمه كمزايد على اللوحة حتى اليوم الذي سبق البيع. وكان شخصية غير معروفة، ولم يسمع به أحد من قبل، لدرجة أن مدراء مؤسسة كريستيز كانوا يحثون الخطى للتأكد من هويته ومن قدراته المالية. وحتى بعد أن دفع عربونا قدره مئة مليون دولار لكي يتأهل للمزاد، ألح عليه محامو مؤسسة كريستيز، الذين تناط بهم مهمة التحقق من صدقية المزايدين، الإجابة عن سؤالين مباشرين:
وينحدر الأمير بدر من فرع من العائلة الملكية أدنى مستوى، وهو الفرحان، والذي كان شقيقا لأحد الحكام السعوديين في القرن الثامن عشر الميلادي، فهم ليسوا من سلالة مؤسس المملكة الحديثة الملك عبد العزيز آل سعود. إلا أن الأمير بدر من أقران ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى أنهما تزاملا في مقاعد الدراسة في جامعة الملك سعود في الرياض. وبعد أن آل العرش إلى الملك سلمان، الذي يبلغ الآن من العمر واحدا وثمانين عاما، وعين ابنه الأمير محمد ليدير معظم شؤون الدولة، عين الأمير بندر في عدد من المناصب العليا، بما في ذلك منصب على صلة وثيقة بالعائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى