أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

إسلامي مغربي: فلسطين قضية لا تموت واستئصال الإسلاميين وهم

قلل نائب الأمين العام لجماعة “العدل والإحسان” المغربية فتح الله أرسلان من أهمية الرهان على اتفاق التطبيع الإماراتي ـ الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، وأكد أن مصير ما أسماه بـ “اتفاقات الهزيمة والخذلان مزابل التاريخ أما القضايا العادلة بحجم قضية فلسطين فإنها لا تموت”.

وأوضح أرسلان في تصريحات صحفية، أن “النظام الإماراتي وغيره من الأنظمة القابلة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي أَعف من أن تغير ثوابت الأمة أو أن تضعف من قناعتها بعدالة القضية الفلسطينية وقدسيتها في قلوب المسلمين”.

وقال: “يمكن أن تكون لاتفاق التطبيع الإماراتي ـ الصهيوني أضرار على المستوى القريب، لكن على المستوى البعيد لن يكون له أي أثر، فالذين يهرولون من أجل هذا التطبيع يضعون أنفسهم ومستقبلهم في كف عفريت، ذلك أن الأمة ربما تكون مصابة بالضعف والتشرذم في الوقت الحاضر، لكن قضية كقضية فلسطين لا يمكنها أن تموت، هذه مسألة حية ولا يمكن تجاوزها لأنها مرتبطة بعقائد المسلمين ودينهم”.

وأشار أرسلان إلى أنه “إذا كان البعض من العرب يعتقدون أن وضع يده في يد المحتلين المجرمين والمغتصبين سينجيهم فهم واهمون، الخيار السليم والصحيح هو الانحياز للأمة ولعقيدتها واختياراتها”.

وأضاف: “من يريد أن يغير الوقائع على الأرض في فلسطين ويجتثها من قلوب الفلسطينيين والمسلمين، عليه أولا أن يقتلع الإسلام والمسلمين حتى يمكن له ذلك، وطالما أن هناك إسلاما ومسلمين فلا يمكن للقضية الفلسطينية أن تموت”.

وأعرب أرسلان عن تفاؤله بمستقبل فلسطين خاصة والأمة الإسلامية عامة، وقال: “نحن متفائلون ونؤمن بما بشر به الإسلام أن أمتنا ستنهض من جديد، وما نراه من صعود في تركيا وفي بعض دول العالم الإسلامي الأخرى، أمر واعد ونعتقد أن هذه هي البدايات وأن المستقبل لأمة الإسلام بحول الله”.

وأضاف: “هذا التفاؤل لا نقوله نحن الذين نؤمن بوعد ربنا وبما بشر به نبينا صلى الله عليه وسلم، وإنما يقوله المنصفون من أعدائنا، من أن الإسلام ستكون له الكلمة الفصل، حتى عقلاء الغرب يتوقعون ذلك.. نعم نعيش أوضاعا مأساوية لكننا متفائلون بالمستقبل”.

على صعيد آخر رأى القيادي في “العدل والإحسان”، أن الاتفاق الإماراتي ـ الإسرائيلي هو جزء من مخطط لاستضعاف المسلمين من خلال استهداف تنظيماتهم، الذين يواجهون حروب استئصال في مناطق متعددة.

وقال: “أنا أستغرب فعلا من الموقف الدولي مما يحدث في مصر مثلا، وخصوصا ما يقع في سجونها، فهذه الاستشهادات المتتالية لرموز إسلامية معروفين بسلميتهم ووسطيتهم، صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم سيبقى سبة في وجوه من يتصدرون المشهد السياسي في العالم اليوم”.

وأضاف: “التوجه العالمي والإمبريالية العالمية تريد عدوا توهم العالم بأنها تواجهه، وهذا العدو بالنسبة لها اليوم هو الإسلام السياسي، الذي يعيش استهدافا غير مسبوق، وبما أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة كبيرة ومنتشرة وقوية فإنه يتم استهدافها، والحقيقة أنها ليست الوحيدة في ذلك، وإنما كل العاملين في الحقل الإسلامي مستهدفون”.

ورأى أرسلان أن حروبا كهذه لا طائل من ورائها وأنها لن تستطيع أن تجتث لا الإسلام ولا العاملين له، وقال: “الإسلام متجذّر في عقول الناس وقلوبهم، والذين يعتقدون أنهم بحروبهم هذه سيجتثون هذا الوعي الإسلامي فهم واهمون، هذا جزء من كيان الأمة”، على حد تعبيره.

وكانت الهيئة الحقوقية لجماعة “العدل والاحسان”، كبرى الجماعات الإسلامية في المغرب، قد أصدرت أمس الإثنين بيانا أدانت فيه بشدة، ما وصفته بـ “خيانة حقوق الشعب الفلسطيني والتآمر المفضوح على قضيته المشروعة من خلال اتفاقيات السلام المزعومة والتي تولت خزيها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي طبعت العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والمرتكب لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.

كما شجبت المعاملات القاسية واللا إنسانية التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون بالسجون المصرية والتي قال البيان بأنها “تتسم بالقتل العمد والبطيء للرموز والقادة السياسيين، من أمثال مهدي عاكف والدكتور الرئيس المنتخب محمد مرسي والدكتور عصام العريان والشاب مصطفى الجبروني وغيرهم من المعتقلين السياسيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى