أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

إزالة البؤرة الاستيطانية في جبل عيبال بنابلس

أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بؤرة استيطانية أقامها المستوطنون مؤخرا على أراضي قرية عصيرة الشمالية، الممتدة حتى جبل عيبال، شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وأشاد وليد عساف، رئيس هيئة الجدار والاستيطان، بصمود أهالي عصيرة، والذي أفضى إلى إخلاء البؤرة الاستيطانية.

وشدد عساف -خلال مؤتمر صحفي في بلدة عصيرة- على ضرورة أن تتحول الجهود الآن من إزالة البؤرة إلى تثبيت المزارعين بأرضهم على جبل عيبال.

إصرار شعبي

بدوره أكد حازم ياسين -رئيس بلدية عصيرة الشمالية- أن ما حققه أهالي بلدته من انتصار تمثل بإخلاء البؤرة جاء نتيجة ثلاثة أسابيع من المقاومة الشعبية وأمام إصرار المزارعين الذين دخلوا أراضيهم وزرعوها.

ونبّه ياسين إلى أن العشرات من أهالي البلدة رفقة العديد من الشخصيات توجهوا اليوم إلى جبل عيبال حيث مكان البؤرة وشاهدوا أعمال إزالة الكرفانات وما رافق ذلك من ردات فعل عنيفة من المستوطنين الذين رفضوا إزالتها.

عمارة الأرض

وأشار ياسين إلى أنّ كل الجهود الآن ستنصبّ لدعم المزارعين وحثهم على عمارة الأرض وزيارتها وإحياء المنطقة من خلال تعبيد الشوارع وإنارتها وتوفير احتياجات المزارعين، لحمايتها من الأطماع الاستيطانية.

وشدد ياسين على أن “عصيرة الشمالية كانت ولا تزال عصية صعبة على المحتلين والغزاة، رافضة لكل المؤامرات والمكائد التي تهدف إلى الإطاحة بالمشروع الوطني، وعلى رأسها صفقة القرن وقرارات الضم”.

وتعود الأطماع الاستيطانية في جبل عيبال لثمانينيات القرن الماضي، حيث اكتشف موقع أثري على سفح الجبل عام 1981.

وكثفت قوات الاحتلال مؤخراً عمليات شق الطرق الالتفافية ومصادرة آلاف الدونمات الزراعية شمال الضفة الغربية وجنوبها.

ويجري حالياً البدء بالأعمال الأولية لشق شارعين التفافيين؛ الأول يسمى “التفافي حوارة” جنوبي نابلس، ويهدف إلى الالتفاف على بلدة حوارة وعدم الدخول في وسط البلد عبر الشارع رقم 60 حيث يجرى شق الطريق إلى الشرق من البلدة، والتي ستصل مستوطنات “ظهر الجبل” المحيطة بنابلس مع مستوطنات سلفيت وطولكرم وقلقيلية.

في حين يجرى أيضاً البدء بشق طريق “التفافي العروب” جنوبي الضفة الغربية الذي يهدف أيضا إلى الالتفاف على مخيم العروب وتجنب الدخول في المخيم عبر امتداد الشارع رقم 60.

يذكر أن الاحتلال بدأ بتنفيذ سياسة الطرق الالتفافية مع التوقيع على اتفاقيات أوسلو حتى يومنا هذا، والتي تهدف إلى تجنب الدخول إلى مراكز المدن وما رافقها من مصادرة الآلاف من الدونمات الزراعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى