أخبار رئيسيةالضفة وغزة

مستوطنون يحرقون مركبات ومساكن في مسافر يطا والعرجات ويجبرون العائلات على النزوح مجددًا

أحرق مستوطنون، مساء أمس الخميس، مركبة لمتضامنين أجانب وأثاث وخزانات للمياه، وهاجموا منازل المواطنين من بينها منزلا تقيم فيه مجموعة من المتضامنين الأجانب في مسافر يطا جنوب الخليل.

وذكر الناشط أسامة مخامرة لـ”وفا”، أن مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستوطنة “سوسيا” المقامة على أراضي المواطنين، هاجموا قرية سوسيا وأحرقوا مركبة لمتضامنين أجانب بالإضافة إلى أثاث وخزانات مياه في محيط منزل المواطن ناصر شريتح، بعد أن قاموا برش غاز لم تعرف طبيعته داخل المنزل حيث يتواجد عدد من المتضامنين الأجانب وأفراد عائلة المواطن شريتح.

وأضاف أن المستوطنين ألقوا الزجاجات الحارقة والحجارة على منزل المواطن محمد مغنم، حيث تمكن المواطنون من إطفاء النيران قبل أن تنتشر داخل وفي محيط المنزل، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفجر الجمعة، أحرق مستوطنون مساكن تجمع عرب المليحات في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، ما أجبروهم على الرحيل عن المنطقة مجددا، بعد أن عادوا إليها يوم أمس الخميس، إثر نزوح قسري استمر قرابة شهر، نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين الإرهابيين، أحرقوا 6 بركسات للسكن، تقطن فيها 20 عائلة من عرب المليحات، أصرّت على الرجوع إلى أرضها، رغم كافة محاولات المنع والضغوط من قبل الاحتلال.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، حسن مليحات في بيان، إن المستوطنين أحرقوا بركسات سكنية تعود ملكيتها لإبراهيم كعابنة وجمال مليحات، وعطالله مليحات، وجبريل كعابنة، ومحمد سليمان .

وأضاف مليحات أن إحراق المستوطنين للبيوت ومهاجمة المواطنين، دفعتهم للنزوح من جديد.

وأشار إلى أن الاعتداء بدأ عند الواحدة فجرا، حين اقتحم عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال المنطقة، وأضرموا النيران في البركسات التي كانت تأوي العائلات ومواشيهم، ما أدى إلى تدمير الممتلكات بالكامل، وتعريض حياة السكان لخطر جسيم.

ولفت مليحات إلى أن هذا الاعتداء يشكّل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم المنظمة التي تستهدف الوجود الفلسطيني البدوي في الأغوار، مؤكدا أن سلطات الاحتلال أطلقت العنان للمستعمرين تنفيذ عمليات تطهير عرقي شامل، دون رادع قانوني أو إنساني، في ظل صمت دولي مخزٍ وفشل ممنهج في توفير الحماية للسكان المدنيين.

وطالب بتحقيق دولي عاجل وشفاف في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم من وفر لهم الحماية من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

كما دعا، إلى تدخل فوري من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومؤسسات حقوق الإنسان، لإرسال بعثات مراقبة إلى المنطقة، وتوفير حماية دولية عاجلة لتجمعات البدو المهددة في الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى