290 مستوطنًا يقتحمون الأقصى بعيد “الغفران”
اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إحياءً لما يسمى “عيد الغفران” العبري.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 290 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن حاخامات يهود قدموا شروحات عن “الهيكل” المزعوم خلال الاقتحام، وأدت مجموعات المستوطنين طقوسًا تلمودية علنية في المنطقة الشرقية من الأقصى.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات فرضت قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية، فيما عززت تواجدها الأمني عند الأبواب الخارجية.
وفي السياق، شد أهالي الداخل الفلسطيني الرحال للمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، لإعماره وأداء الصلوات فيه بشكل متواصل لمدة ثلاثة أيام.
وضمن إجراءاتها الأمنية بمناسبة ما يسمى عيد “الغفران”، أغلقت قوات الاحتلال عدة طرقات وشوارع في مدينة القدس.
ونشرت شرطة الاحتلال المئات من عناصرها وقواتها الخاصة، وشرطة “حرس الحدود” في مدينة القدس، وتحديدًا في البلدة القديمة وأزقتها وفي محيط المسجد الأقصى، وسط تضييقات مشددة على حركة تنقل المقدسيين.
وأفاد شهود عيان بأن القوات وضعت مكعبات إسمنتية عند مفارق الطرق والشوارع في البلدة القديمة، ونصب الحواجز العسكرية على مداخلها، وأغلقت الطريق المؤدي إلى شارع رقم (1) بالحواجز الحديدية.
وأشار الشهود إلى أن القوات أغلقت منطقة جسر بيت حنينا، ومنعت تنقل الأهالي من وإلى مدينة القدس وقيدت حركتهم بشكل كامل، كما فرضت حصارًا على بلدة العيسوية، وأغلقت مدخلها الرئيس بالمكعبات.
وأرغمت شرطة الاحتلال التجار المقدسيين في أسواق البلدة القديمة على إغلاق محالهم التجارية، في وقت أتاحت للمستوطنين حرية التنقل في أزقة البلدة.
وتخطط تلك الجماعات المتطرفة لاستثمار الأعياد ضمن أجندة ما يسمى “التأسيس المعنوي للمعبد”، بفرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، وهو ما جعلته هدفها المركزي منذ عام 2019.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، والتي تزداد وتيرتها خلال الأعياد اليهودية.
