أخبار رئيسية إضافيةمقالاتومضات

هل سيؤثر دخول الموحدة الى الحكومة الاسرائيلية على الخطاب الاسلامي؟

ساهر غزاوي

لأول مرة منذ قيام الكنيست الاسرائيلي صوت أعضاء قائمة عربية إسلامية لصالح حكومة أعلن رئيسها أنه سيعمل على توسيع الاستيطان والاستيلاء على أراضي النقب قبيل تنصيبه.

في اعتقادي إن دخول القائمة العربية الموحدة التي يرأسها د. منصور عباس إلى الحكومة، لن يؤثر على المشروع الإسلامي وخطابه الوسطي في الداخل الفلسطيني، ولن تتغير نظرة شعبنا الفلسطيني وعالمنا العربي والإسلامي للمشروع الإسلامي وأنصاره في الداخل الذين حافظوا على الثوابت، بل على العكس تمامًا، وإن كان منصور عباس يطرح نفسه باسم الحركة الإسلامية فالجميع يدرك جيدًا، أن هذه الحركة قررت منذ العام 1996 دخول الكنيست الصهيوني بزعم التأثير، وبالتالي فأبناء المشروع الإسلامي الوسطي في الداخل والعالم العربي والإسلامي يدركو بشكل واضح حقيقة المجموعة التي ينتمي إليها عباس كما يعلمون من هي الجهة الحقيقية التي تمثل المشروع الإسلامي في الداخل منذ نحو عقدين ونصف وما زال تأثيرها ساري المفعول على المستوى الديني والدعوي والاجتماعي في الداخل الفلسطيني وما زالت الأغلبية تتعامل مع هذا العنوان وهذه الجهة وفقًا لذلك.

ثم إن سلوك القائمة الموحدة الجناح السياسي للحركة الإسلامية الجنوبية، يؤكد للقاصي والداني على صحة الطريق التي سارت فيها الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح في العام 1996- العام الذي حدث فيه الانشقاق- خارج إطار اللعبة السياسية الإسرائيلية من بوابة الكنيست التي أثبت قطعيًا أنها ليست السبيل الذي يقود الشعب الفلسطيني إلى الحصول على حقوقه.

أيضا على صعيد العالم العربي والإسلامي وإن كانت بعض المواقع العربية في الدول العربية وخاصة الإماراتية منها وصفت منصور عباس بـ “الإخواني” و “الإسلامي” من منطلقات كيديّة وعدائية للإسلاميين عامة ولجماعة الإخوان المسلمين خاصة، فإنهم على دراية واسعة وعلم بأدق تفاصيل الحقيقية للعناوين في الداخل الفلسطيني التي ما زالت تحافظ على نقاء وصفاء المشروع الإسلامي وأصالته وتحافظ على الهوية الدينية والوطنية، كما وأنها أيضا بالنسبة لهم تشكل عنوانًا لقضية المسجد الأقصى والقدس والمقدسات في فلسطين التاريخية. وها هو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد قال كلمته وبين موقفه، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين أيضا التي نسبت بعض الجهات المغرضة سلوك عباس وحركته إليها وأعلنت براءتها منها فكريًا أو تنظيميًا، ويكفي أن يُعنون أحد المواقع العربية المشهورة تقريرًا يتناول الحديث فيه عن اتفاق الحركة الجنوبية على دخول الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بـ “رائد صلاح وكمال خطيب بالسجن وعباس شريك بالحكومة الإسرائيلية”، فهذه رسالة صريحة وواضحة بحد ذاتها ولها إشاراتها ومدلولاتها وتوضح لنا حقيقة الصورة دون لبس أو غموض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى