أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

بحلول الذكرى الثالثة والثلاثين لها… تقرير: 348 ألف حالة اعتقال منذ انتفاضة الحجارة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات كسلاح وأداة من أدوات القمع التي يحارب بها الوجود الفلسطيني بهدف إخضاعه وتخويفه، وهو وسيلة من وسائل العقاب الجماعي واستنزاف طاقاته وتحطيم إرادته.

وقال الباحث في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، إن الاعتقالات أضحت ظاهرة يومية، ملازمة لحياة المواطن الفلسطيني، وقد طالت ما يقارب مليون فلسطيني منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948، وبلغت حالات الاعتقال منذ انتفاضة الحجارة عام 1987، وحتى اليوم 348 ألف حالة.

وأضاف الأشقر في الذكرى الثالثة والثلاثين لانتفاضة الحجارة التي اندلعت في الثامن من ديسمبر عام 1987 أنه رغم حجم الاعتقالات الكبير الذى تعرض له الفلسطينيون، إلا أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بإخضاع الشعب الفلسطيني وردعه عن الاستمرار في المقاومة حتى تحرير أرضه ومقدساته.

وبين الأشقر أن 210 آلاف حالة اعتقال سجلت من بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994، طالت فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني كافة، منهم آلاف اعتقلوا أكثر من مرة، ولاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة افتتح الاحتلال العديد من السجون ومراكز التوقيف، وأبرزها معتقل النقب الصحراوي عام 1988، والذى استقبل عشرات الآلاف من الأسرى وشهد ارتقاء عدد من الشهداء.

وأضاف الأشقر أن 10000 حالة اعتقال سجلت ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000، و97 ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتي انتفاضة القدس أكتوبر 2015، والتي شهدت حوالي 31 ألف حالة اعتقال.

وأشار إلى أن أوضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة، ولا يتوفر فيها الكثير من الأدوات التي استطاع الأسرى بعد ذلك إرغام الاحتلال على توفيرها بمعارك الأمعاء الخاوية.

كذلك كان الطعام سيئًا كمًّا ونوعًا بشكل يفوق ما عليه الآن، ولا يوجد أغطيه أو فرشات أو ملابس، وكانت السجون تتكدس بالأسرى، كذلك كان العديد من السجون يمنع فيها الزيارات نهائيا، وكان العنف الجسدي هو السائد في التعامل مع الأسرى.

ونبه الأشقر بأنه لا يزال في سجون الاحتلال 26 أسيرًا معتقلين منذ الانتفاضة الأولى وقبلها، وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، منهم (9) أسرى من الضفة الغربية أقدمهم الأسير “محمد أحمد الطوس” من الخليل(6-10-1985)، و(12) أسيرًا من أراضي الـ 48 أقدمهم وأقدم الأسرى جميعا الأسير “كريم يوسف يونس”، ومعتقل منذ (6-1-1983)، و5 من القدس، أقدمهم الأسير “سمير إبراهيم أبو نعمة” معتقل منذ (20-10-1986)، وأسير واحد من قطاع غزة، وهو “ضياء الفالوجى”، وذلك بعد استشهاد الأسير ” فارس بارود”.

وقدمت الحركة الأسيرة خلال السنوات السبع لانتفاضة الحجارة 43 شهيدًا، من أصل 226 شهيداً هم إجمالي شهداء الحركة الأسيرة، بينهم 23 شهيدًا قضوا نتيجة التعذيب، و11 أسيرًا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و2 من الشهداء استشهدوا نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة، وكذلك استشهد 7 أسرى نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال.

وعدّ الأشقر أن الاحتلال فشل في إخضاع الشعب الفلسطيني عبر الاعتقالات؛ حيث أصبحت عملية الأسر بحد ذاتها مفخرة للشباب الفلسطيني وسط احتضان شعبي ورسمي وفصائلي للأسرى الذين ضحوا من أجل كرامة الشعب الفلسطيني وحريته، بل وخرج الأسرى أشد عودًا وأصلب إرادة وعزيمة، وواصلوا بعد التحرر طريق مقاومة الاحتلال، ومنهم من أعيد اعتقاله عدة مرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى