دراسة: الوجبات السريعة المصنعة تسبب زيادة الشهية والسمنة
هل أنت من عشاق الوجبات السريعة؟ هل تشعر برغبة في تناول المزيد منها طيلة الوقت، وتظن أنها لا تشعرك بالشبع؟
في الحقيقة إن الأمر ليس مجرد حدس خاص بك، إذ أثبتت دراسة جديدة نشرت أمس الخميس في مجلة Cell Metabolism، أن الطعام المعالج يؤدي لزيادة الرغبة بتناول المزيد، مما قد يربطه بشكل وثيق بالسمنة.
وشارك في الدراسة التي أجرتها المعاهد الوطنية للصحة، 20 شخصًا بالغًا صحيح الجسد، في أوائل العقد الـ 4 من عمرهم، قسموا لمجموعتين تتغذيان على نظامين غذائيين مختلفين لمدة أسبوعين، حيث التزمت الأولى بنظام غذائي مؤلف من الطعام المصنع والوجبات الجاهزة مثل الكعك والخبز الأبيض ومشروبات الحمية، في حين التزمت الثانية بنظام غذائي مؤلف من الطعام غير المصنع، مثل الخضروات والفواكه والبيض والدجاج المشوي.
وحرص الباحثون على أن تحتوي الوجبات في النظامين الغذائيين، على الكميات نفسها من السعرات الحرارية والسكر والدهون والصوديوم والألياف، وطلب من المشاركين أن يتناولوا ما يشاؤون من الطعام المخصص لهم، مع إبقاء أوزانهم ومؤشراتهم الحيوية تحت المراقبة طيلة فترة الدراسة، فلوحظ أن من التزموا بتناول الطعام المعالج، كانوا يستهلكون 500 سعرة إضافية وسطيًا في اليوم، أكثر ممن التزموا بتناول الطعام غير المعالج.
كما وجد الباحثون أن استهلاك الكربوهيدرات والدهون، زاد لدى أفراد مجموعة الطعام المعالج، مقارنة باستهلاكها لدى أفراد المجموعة الأخرى، وأن وزن كل منهم زاد بمعدل 0.9 كيلو غرام وسطيًا، مقارنة بنقصان 0.9 كيلوغرام وسطيًا من وزن كل فرد من أفراد المجموعة الأخرى، خلال أسبوعي التجربة، وفقًا لمجلة Cell Metabolism
وتوصل الباحثون بناء على النتائج، إلى أن الحد من استهلاك الأغذية المعالجة، قد يكون وسيلة فعالة للوقاية من السمنة وعلاجها، وتكمن أهمية هذه الدراسة، في أنها الأولى من نوعها، التي تثبت بأسلوب علمي أن الأغذية المصنعة تسبب زيادة الوزن، بزيادة إقبال الناس على الطعام، بعد أن كان هذا الأمر مجرد فرضية يتداولها الناس بين بعضهم.
وذكر الباحثون في الدراسة، أن سبب زيادة إقبال الناس على تناول الوجبات المصنعة، هو رخص ثمنها وعمر تخزينها الطويل، بالإضافة إلى أمانها من الناحية المايكروبيولجية وسهولة استهلاكها، على الرغم من ربطها في العديد من النظريات غير المدعمة بالدلائل، بزيادة الشهية ورفع معدل الإصابة بالسمنة والسكري من النمط 2.
