استشهاد الشاب يونس اشتية خلال حصار إسرائيلي لمنزله في قرية تل قرب نابلس

استشهد الشاب يونس وليد اشتية، مساء اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرة منزله في قرية تل جنوب غرب نابلس، حيث احتجزت قوات الاحتلال جثمانه ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إليه.

وحاصرت قوة إسرائيلية خاصة المنزل بعد تسللها إلى البلدة، قبل أن تتبعها تعزيزات عسكرية، فيما أطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت بكثافة في محيط المكان. وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها مُنعت من الوصول إلى الشاب بعد إصابته داخل المنزل.

وذكرت مصادر صحافية فلسطينية أن الشهيد اشتية يعمل شرطيًا في أحد أجهزة الأمن الفلسطينية. كما اقتحمت قوات الاحتلال بالتزامن مناطق عدة في نابلس، بينها رفيديا وشارع الأكاديمية، وسط انتشار عسكري كثيف.

وفي سياق متصل، حاصرت قوات خاصة إسرائيلية منزلًا في بلدة برقين غرب جنين، واعتقلت الشاب أمين محمد سهمود بعد مطالبته بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، فيما انتشر جنود الاحتلال على أسطح المنازل. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهدي إبراهيم مطلق العايدي (25 عامًا) من محيط مخيم الفارعة جنوب طوباس، عقب عملية تسلل وحصار نفذتها قوة خاصة تبعتها تعزيزات من حاجز الحمرا.

واحتجزت قوات الاحتلال الصحافي هشام أبو شقرة وزوجته سندس شكوكاني لأكثر من ساعتين على حاجز في بلدة حوارة جنوب نابلس، قبل الإفراج عنهما لاحقًا.

وباستشهاد اشتية، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ مطلع العام الجاري إلى 245 شهيدًا، بينهم 43 طفلًا و6 نساء. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، التي أسفرت منذ بدء الحرب على غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عن استشهاد أكثر من 1040 فلسطينيًا وإصابة نحو 10,700، فضلًا عن اعتقال أكثر من 20,500 فلسطيني بينهم 1,600 طفل.