الاحتلال يهدم منزلين بالطور ويعتدي على المواطنين

هدمت آليات الاحتلال شقتين لعائلة كرامة وقرّش في بلدة الطور شرق القدس، ظهر اليوم الثلاثاء، واعتدت على جميع الموجودين سواء من كانوا يسكنون المنزلين أو المتضامنين معهم أو الصحفيين بالضرب والقنابل والرصاص.
وأفاد مصادر محلية أن طواقم بلدية الاحتلال باشرت في عملية الهدم بعدما فرّغت محتويات شقتيْ عائلة كرامة (مالك المبنى السكني) وعائلة قرّش (المستأجر)، ورمتها خارج المنزل، وأخرجت أهل المنزلين بالقوّة والدفع.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتدت على الموجودين بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، مستهدفة من يوثّق الأحداث من الصحفيين مؤكدًة إصابة الصحفي المقدسي أحمد غرابلي برصاص مطاطي بالكتف.
كما اعتدت على طواقم الصحافة خلال تغطية الأحداث من خلال إطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية في المكان الذي يقفون فيه ويوثقون جرائم الاحتلال بحق المقدسيين وتشريدهم من بيوتهم.
واعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان من محيط عملية الهدم، في حين لاحقت آخر حتى سقط من علوّ.
ورغم اعتداءات الاحتلال التي لم تتوقف خلال عملية الهدم، أدى أصحاب المنزلين صلاة الظهر في محيط المكان، بعدما علت أصواتهم بالتكبير و”عوضنا على الله”.
وأكدت عائلة قرّش، أنها لم تتسلّم أي قرار سابق بالإخلاء أو الهدم من الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت مبنى سكنيا في بلدة الطور شرقي القدس صباح اليوم، وباشرت في تفريغ محتويات شقتين لعائلتي كرامة (المالك) وقرّش (المستأجر)، حيث يعيش فيهما نحو عشرة أفراد.
وأوضح حمادة قرّش، وهو أحد المستأجرين في هذه العمارة، أنه لم يتسلّم أي أمرٍ سابق بالإخلاء أو الهدم، وتفاجأ صباح اليوم هو وعائلته بعملية الإخلاء تمهيدًا للهدم.
وأشار إلى أنه يسكن مع زوجته وأطفاله الثلاثة في هذا المنزل منذ نحو ثلاث سنوات، لافتًا إلى أن المبنى مقام منذ أكثر من 12 سنة.
وقال: إن شقة المالك (كرامة) يسكن فيها خمسة أفراد أيضًا، وأخلى الاحتلال الشقتين بالقوة وفرّغ محتوياتهما وسيشرع بهدمها.



