استراتيجية طالبان للسيطرة على أفغانستان: الحدود أولا

تتجه حركة طالبان الأفغانية، في استراتيجية واضحة، للسيطرة على المعابر ومراكز الولايات الحدودية، بشكل خاص، متجنبة خوض معارك للسيطرة على كبريات المدن في البلاد، ولا سيما العاصمة كابول.

وفي الأسابيع الأخيرة، بلغ إجمالي المعابر التي تسيطر عليها “طالبان” حاليا سبعة، من أصل 10 معابر حدودية للبلاد مع جيرانها.

وبالإضافة إلى المعابر، فقد تمكنت الحركة أيضا من السيطرة على 4 عواصم إقليمية حدودية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، هي “نيمروز” جنوبا، وكل من “تخار” و”قندوز” و”جوزجان” في الشمال.

وتمكنت الحركة من السيطرة على خمس معابر حدودية خلال شهر ونصف، لترفع بذلك مجموع عدد المعابر التي تسيطر عليها إلى سبع، إذ كانت تسيطر بالفعل على معبر “داندي باتان” الحدودي مع باكستان، ومعبر “آي خانوم” الحدودي مع طاجكستان.

وتاليا تسلسل زمني لسيطرة طالبان على المعابر الحدودية الخمس للبلاد نحو جيرانها:

22 حزيران/ يونيو: معبر “شيرهان” مع طاجيكستان بولاية قندوز (شمالا)

8 تموز/ يوليو: معبر “إسلام قلعة” مع إيران بولاية هرات (غربا)

8 تموز/ يوليو: معبر “أبو نصر فراهي” مع إيران، بولاية فرح (جنوب غرب البلاد)

9 تموز/ يوليو: معبر “تورغوندي” مع تركمانستان بولاية هرات (غربا)

14 تموز/ يوليو: معبر “سبين بولداك” مع باكستان بولاية قندهار (جنوبا)

وإلى جانب المعابر الحدودية، استطاعت الحركة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة السيطرة على خمسة عواصم إقليمية، أربعة منها حدودية، وهي: مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز، الحدودية مع إيران، ومدينة شربرغان، عاصمة جوزجان، الحدودية مع تركمانستان، وقندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وتالقان عاصمة ولاية تخار، وكلتاهما على الحدود مع طاجيكستان.

وكانت زارانج أول عاصمة إقليمية تسيطر عليه الحركة منذ إعلان إدارة الرئيس جو بايدن، أنها ستسحب القوات الأمريكية بالكامل من البلاد بحلول 11 أيلول/ سبتمبر المقبل.