تسريب لنقاش بين فريق الاغتيال قبل ساعة من قتل خاشقجي
كشفت صحيفة تركية السبت، عن معلومات جديدة حول جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة “ديلي صباح” في تقرير لها، إن “ماهر المطرب وصلاح الطبيقي وثائر الحربي، ناقشوا قبل ساعة من وصول جمال خاشقجي إلى القنصلية إما ترحيله أو قتله، وهو التسجيل الذي أقنع مديرة وكالة المخابرات الأمريكية، بأن عملية قتل خاشقجي كانت مبيتة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الطبيقي تفاخر بأنه يجيد تقطيع الجثث وهو يستمع إلى الموسيقى ويشرب القهوة”، منوهة إلى أن “الطبيقي لا يزال يعيش حرا مع عائلته في جدة، وقد طلبت السلطات السعودية منه أن يكون بعيدا عن الأضواء”.
وذكرت أن “عددا آخر من المتهمين في قضية خاشقجي يعيشون بحرية، ولكنهم معزولون عن محيطهم”، مؤكدة أن “المطرب طلب من خاشقجي إرسال رسالة لابنه صلاح يقول فيها إنه في إسطنبول وبخير، ولا تقلقوا إذا لم تتمكنوا من الاتصال بي لفترة، وذلك بعد أن رفض خاشقجي العودة إلى الرياض”.
وأكدت أن “خاشقجي رفض هذا الطلب أيضا، سائلا: هل ستقتلني؟ هل ستخنقني؟”، مضيفة أن “خاشقجي ظل هادئا رغم إدراكه أخيرا أنه لن يخرج من القنصلية السعودية حيا”.
ولفتت إلى أن “المطرب أمر 5 رجال بالدخول ليغطوا رأس خاشقجي بكيس نايلون”، موضحة أن “3 سعوديين إضافيين ساهموا في قتل خاشقجي، هم أحمد عبد الله المزيني رئيس وحدة إسطنبول في المخابرات السعودية، وسعد مؤيد القرني ومفلس شايع المصلح اللذان عملا حارسين أمنيين في القنصلية، ويتبعان لجهاز المخابرات السعودي، كما أنهما عملا ضمن فريق التخلص من جثة خاشقجي”.
وأشارت الصحيفة إلى أنها أصدرت كتابا يتناول القضية، ويلقي الضوء على الجريمة، ويكشف عن تفاصيل جديدة تساعد في الحصول على صورة أوضح للأحداث، التي أدت إلى مقتل خاشقجي، وما حدث بعد ذلك.
وحمل الكتاب عنوان “فضائع دبلوماسية: الأسرار المظلمة لقتل خاشقجي”، وكتبه عدد من صحفي صحيفة “ديلي صباح” التركية، لاعتماده كمصدر موثوق به؛ ونوهت الصحيفة إلى أن التفاصيل الجديدة الأكثر إثارة، هي الكشف عن هوية شخصين جديدين كانا أعضاء في ما يسمى “فرقة الضرب”.
وأوضحت أن “التسجيلات الصوتية الجديدة، تقدم معلومات عن كل ما سبق عملية القتل وتلاها، ما يثبت أن الجريمة كانت متعمدة وارتكبت بدم بارد”.