أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

40 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة بالأقصى

أدى عشرات آلاف المصلين صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الأجواء الباردة والماطرة.

وانتشرت قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى وبواباته، وأوقفت عددا من المصلين وفحصت هوياتهم.

وأوقف جنود الاحتلال صباح اليوم مجموعة من الشبان وفتشتهم قرب مقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة.

كما منعت قوات الاحتلال مجموعة من شباب الضفة الغربية من الدخول إلى المسجد الأقصى عبر باب القطانين، إلا أن آخرين نجحوا بالوصول إلى المسجد.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن نحو 40 ألف مصل أدوا صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

وقال خطيب المسجد الأقصى المفتي الشيخ محمد حسين: إنه “إذا استعرضنا حياة هذا الشعب المرابط في المقدسات والقدس وأرض فلسطين كافة لوجدنا أن هذا الشعب الكريم يفتقد نعمتي الأمن والغذاء، بسبب الاجراءات الاحتلالية التي تلاحق أبناء شعبنا في لقمة عيشهم، من خلال قطع الأشجار المثمرة وفي مقدمتها أشجار الزيتون، ومن خلال تخريب وتدمير الأراضي الزراعية التي يعتاش منها أبناء شعبنا من خلال الزراعة وايجاد الغذاء الذي لا حياة بدون توفره”.

وأضاف “وإذا ما نظرنا الى نعمة الأمن الشخصي والاجتماعي والمجتمعي لوجدنا كذلك ممارسات مخيفة يلاحق بها الأعداء أبناء شعبنا الصابر المرابط، من اقتحامات وهدم البيوت وتخريب المنشآت والطرق والمواصلات التي تنقلهم إلى مكان زراعتهم وأراضيهم وأعمالهم”.

ولفت إلى أنه حتى تتحقق نعمة الأمن لكم والغذاء، لا بد من التعاون والترابط والتكافل.

وتابع حسين “كونوا يدا واحدة على كل ما تتعرضون له من اجراءات الاحتلال وعدوانه وظلمه وانتهاكه مقدساتكم ومقدراتكم وارضكم المباركة”.

وذكر أننا “في شهر رجب وهو شهر الإسراء والمعراج، ومن هذه الرحاب الطاهرة عرج النبي عليه السلام إلى السماوات العلى”.

وخاطب أبناء الاسراء والمعراج، “أنتم طليعة الأمة في الرباط بهذه الديار، لرباطكم في مقدساتها وقدسها وفي أرضها الطاهرة والمباركة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا”.

وتابع:” كونوا أيها المؤمنون والمرابطون كما أرادكم الله، طليعة الرباط والثبات والعز والايمان والكرامة لكم ولكل أبناء أمتكم، لأنكم تشدون الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك في جميع الظروف والأحوال، تتحدون كل الاجراءات الاحتلالية وتعلنون للقاصي والداني بأنكم أهل القدس وسدنة مقدساتها”.

وخاطب شعبنا وكل قواه ومؤسساته بقوله:” آن الأوان أن تكونوا صفا واحدا وكلمة واحدة، ولتكن مخرجات كل الاجتماعات من شأنها أن تحمي الوطن والعقيدة والمقدسات وترعى هذا الشعب الصابر المرابط”.

وتطرق إلى أوضاع المسجد الأقصى المبارك، قائلا: “لقد أصبح المسجد الذي مستباحا في هذه الأيام من قبل المستوطنين، والمتطرفين متواطئين مع الجهات الرسمية الاحتلالية”.

وأكد أنه لن نسمح بحال من الأحوال أن تستمر مثل هذه الانتهاكات لحرمات وقدسية المسجد الأقصى المبارك، فهو مسجد للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيها أحد، وهو عنوان وحدة الفلسطينيين في هذه الديار وسائر بقاع العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى