ملاحقة منتزعي الحرية من “جلبوع”: اعتقال 3 شبان من الناعورة والتحقيق مع 14 سجّانا
طه اغبارية
ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن قوات كبيرة من الشرطة والأجهزة الأمنية تركز أعمال بحثها عن الأسرى الأمنيين الستة الذين فرّوا من سجن جلبوع في بلدة الجلمة ومحيطها. في حين تحدث مصادر إعلامية عربية في الداخل الفلسطيني عن عمليات بحث في بلدات الناعورة وطمرة الزعبية وفقوعة، مشيرة إلى أن قوات الأمن الإسرائيلي تقوم بأعمال بحث في البلدات كما تقوم بفحص كاميرات الحراسة المنصوبة في عدد من منازل المواطنين العرب في هذه البلدات، كما يدور حديث عن اعتقال 3 شبان من قرية الناعورة بشهبة مساعدة الأسرى.
إلى ذلك ذكر موقع “وللا” الإسرائيلي أنه جرى التحقيق مع 14 سجّانا من سجن جلبوع للاشتباه بوجود تعاون بين سجانين والأسرى.
في ذات السياق لفت الموقع إلى مواصلة قوات الجيش الإسرائيلي تعزيز قواتها على الحدود مع الأردن في محاولة لمنع عبور الأسرى إلى المملكة الأردنية. وذكر مصدر عسكري إسرائيلي للموقع أن التقديرات الحالية تشير إلى أن الاسرى يخبؤون في منطقة بيسان ولم يعبروا إلى الجانب الآخر من الحدود.
وأضاف المصدر وفقا للتقديرات أن تخطط عملية الهرب من قبل الأسرى لم يشمل في المرحلة الأولى الانتقال إلى الضفة الغربية خاصة مدينة جنين القريبة وإلا لكانوا عبروا الخط العازل من إحدى النقاط المفتوحة في جلبوع.
بحسب المصدر العسكري، فإن الأسرى كما يبدو لم يتوقعوا أن تبدأ عملية مطاردتهم بعد فترة قصيرة من فرارهم لذلك قرروا الاختباء بواسطة تلقي مساعدة محلية وبعد ذلك يعبرون الحدود، وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية أقامت قوات مستنفرة تستقل دراجات نارية في منطقة العمليات بحيث تكون في جهوزية عالية في حال وردت أنباء عن مكان اختباء الاسرى.
إلى جانب عمليات البحث والمطاردة، أجرى محققو الوحدة القطرية للتحقيقات في “لاهف 433” تحقيقات شملت 14 سجّانا من طاقم سجن جلبوع بشهبة أن أحد السجانين تعاون مع الاسرى.
من جهة أخرى ذكر مصدر في الشرطة الإسرائيلية لـ “وللا” أنه لا نلغي إمكانية أن عددا من الأسرى سيحاولون التوجه إلى قطاع غزة مشيرا “من جانينا كل الإمكانيات وضعت على الطاولة”.
