أخبار عاجلةالضفة وغزة

مطالبات بتحقيق دولي حول إعدام الفلسطيني صالح البرغوثي

طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان- أوروبا، الاثنين، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في تصفية الجيش الإسرائيلي لشاب فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة بعد اعتقاله حيًّا قبل أيام.

وقالت الفيدرالية العربية التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان: إن ما جمعته من شواهد وملابسات بشأن حادثة قتل الجيش الإسرائيلي للشاب الفلسطيني صالح البرغوثي (30 عاما) تثير الشكوك بشدة بشأن حدوث عملية تصفية متعمدة.

وذكرت الفيدرالية العربية أنها تلقت شكوى من عائلة البرغوثي تطلب فيها انتداب لجنة دولية لمشاهدة ومعاينة جثته والتحقيق في ملابسات الإعلان عن مقتله بعد نحو ثلاث ساعات من اعتقاله حيا.

وأوضحت أن البرغوثي حوصر وهو داخل سيارة مدنية في رام الله مساء الأربعاء الماضي، وهو لم يحاول الفرار بسيارته التي تعرضت لإطلاق نار مباشر من الجيش الإسرائيلي.

وبحسب شهود عيان وعائلة البرغوثي، فإن صالح لم يتعرض لإصابة لحظة مداهمة سيارته لانعدام أي آثار للدماء في السيارة أو خارجها ولا في مكان العملية، بحيث اعتقل وهو على قيد الحياة.

وبعد اعتقاله بنحو ساعة بدأت وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن مقتل البرغوثي، وتأخر البيان الرسمي للجيش إلى نحو 3 ساعات متحدثا عن اعتقاله دون الإشارة إلى تأكيد مقتله، وذلك قبل أن يعلِم عائلته فجأةً من خلال المخابرات الإسرائيلية بمقتله.

ونقلت الفيدرالية العربية عن عائلة البرغوثي، أن المخابرات الإسرائيلية أبلغتهم بمقتل ابنهم بلهجة انتقامية عدائية عن طريق مهاتفة والده وإبلاغه بالنص (قتلنالك صالح).

وأوضحت الفيدرالية أن الارتباط المدني التابع للسلطة الذي يتولى التنسيق مع الجيش الإسرائيلي في هكذا حالات، تلقى أربع روايات متضاربة من الجيش بشأن حالة البرغوثي بدأت بأنه معتقل ثم مصاب إصابة طفيفة وأخيرا تأكيد مقتله.

وأبرزت الفيدرالية العربية أن عائلة البرغوثي كانت تعرضت قبل قتله إلى حملة اعتقالات وتحقيقات قاسية من الجيش الإسرائيلي الذي وجه لأفرادها تهديدات مستمرة بما في ذلك قتل ابنها صالح.

وعدّت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان- أوروبا أن ما جرى من قتل البرغوثي يثير الشبهات بتعرضه لجريمة  تصفية خارج إطار القانون ولدواع انتقامية، بما يتطلب فتح تحقيق دولي لمساءلة الجيش الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى