أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

“الإمارات تمول دحلان وإسرائيليين لتنفيذ اغتيالات خارجية”

ترجمة / ياسر مناع – مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني

حرية نيوز

نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” على موقعها الإلكتروني مقالاً للصحافي “إيتاي شيكمان” تحت عنوان (قائمة اغتيال 26 شخصية، إسرائيل، دحلان، وأسود البحر)، سلط فيه الضوء على مقابلة “أبراهام جولان؛ رئيس جهاز الموساد السابق مع مجلة “باز فيد”، وحديثه عن فرقة المرتزقة التي عملت في اليمن ونفذت العديد من عمليات الاغتيال.

وكان الكاتب قد افتتح مقاله بقوله: “1.5 مليون دولار في الشهر، مقابل تنفيذ اغتيالات في اليمن، أبراهام جولان إسرائيلي – أمريكي، عرف برئاسته لجهاز الموساد سابقاً، يترأس اليوم فرقة مخصصة لتنفيذ عمليات اغتيال تعمل لحساب الإمارات العربية المتحدة ورئيس جهاز الأمن الوقائي سابقاً محمد دحلان”.

وأضاف أن مجلة “باز فيد” الأمريكية كانت قد نشرت يوم الاثنين تحقيقاً صحافياً حول تعاون إسرائيلي ــــ فلسطيني بإقامة فرقة مرتزقة خاصة للاغتيالات تنشط في حرب اليمن، على أن تتلقى الأوامر من الإمارات العربية المتحدة، إضافة الى الوحدة الخاصة المعروفة باسم “أسد البحر” -المقاتلون السابقون في القوات الأمريكية -. وبحسب المجلة فإن الإمارات العربية المتحدة كانت قد استأجرت الوحدة لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات، وكان أحد الأهداف الرئيسية لها النائب البرلماني اليمني والزعيم الإسلامي المحلي “أنصاف علي مايو”، الذي تعتبره الإمارات العربية المتحدة إرهابيا يقود الجناح اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، حيث كانت الخطة تقضي بزرع عبوة ناسفة عند مدخل مكتبه، بالقرب من ملعب كرة قدم وسط مدينة عدن، في يوم 29 /12/ 2015 بهدف أن “يقتل جميع من في المكتب”، لكن الخطة فشلت، واستمر العمل ضد مايو، ولكن لم يُعرف أن فرقة المرتزقة هي من نفذتها، بالإضافة الى كونه أحد العوامل الرئيسية في المعركة الطويلة في اليمن.

 

جولان: باشرت بنفسي تنفيذ خطة الاغتيال في اليمن

وقال جولان إن الشركة التي استأجرت الجنود هي “مجموعة لعمليات السايبر”، التي أسسها بنفسه، وأضاف في حديث مع باز فيد: “لقد باشرت بنفسي تنفيذ خطة اغتيالات في اليمن، بتمويل الإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف الكاتب أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقودان معركة في اليمن، بالإضافة الى أعضاء آخرين في التحالف العربي، ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وتقوم الولايات المتحدة بمساعدة قوات التحالف من خلال توفير الأسلحة والاستخبارات. وكانت “باز فيد” كشفت النقاب عن قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.

وقال الجولان إن الفريق الذي ترأسه كان مسؤولا عن العديد من الاغتيالات الكبرى، لكنه رفض تحديد أسماء الضحايا، وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تخطط لاغتيالات مماثلة في اليمن: “ربما كنت وحشا، أو ربما يجب أن أكون في السجن، أو ربما أنا رجل سيء ولكن أنا على حق” – حسب قوله – ، وأضاف أن النموذج في الاغتيالات الخاصة قائم حسب خطة الاغتيالات الإسرائيلية، وأضاف جولان بأنه قد وقّعت الصفقة مع الفرقة في مطعم إيطالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان برفقته القائد السابق  لفرقة “أسود البحر” ويدعى (يتسحاق جيلمور)، حيث سافراً من الولايات المتحدة وكان في استقبالهما محمد دحلان الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني.

 

داني ياتوم: “جولان ترك في انطباعا صهيونياً متحمساً وشجاعاً”

وقال جولان، الذي يحافظ على علاقات جيدة مع تل أبيب من خلال الاتفاقات الأمنية التي يشارك فيها، إنه عاش في إسرائيل في الماضي، وكان قد حضر حفلة مع رئيس الموساد السابق داني ياتوم، وكانت خبرته “توفير أمن للعاملين في مجال الطاقة في إفريقيا”،  وأكد ياتوم في حديثٍ له مع “يديعوت أحرنوت” أنهما التقيا في حفل في لندن، وأنه لم يكن على اتصال به منذ سنوات، وكان قد عمل معه خلال فترة عمله كرجل أعمال، وأضاف ياتوم بأن الألفة مع جولان لم تكن طويلة، لكنه ترك انطباعاً صهيونياً، وهو رجل من المتحمسين والشجعان الذين كانوا على استعداد لتحمل المخاطر كبيرة، أما فيما يتعلق بالأشياء المنسوبة إلى جولان في المقال أجاب: “ليس لدي أية علاقة بهذه الأشياء”.

في دولة الإمارات العربية المتحدة التقى جولان بمحمد دحلان الذي أصبح في السنوات الأخيرة مستشارًا لولي عهد الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان الحاكم الفعلي للبلاد، حيث قال عميل سابق في وكالة المخابرات المركزية الامريكية عن دحلان: “الامارات أخذت من دحلان ثورته”، حيث تم الاتفاق في الصفقة على أن يتلقى فريق جولان 1.5 مليون دولار شهرياً، بالإضافة إلى مكافآت على عمليات الاغتيال الناجحة، كما تلقى كل مقاتل أمريكي 25000 دولار في الشهر مع مكافآت، ولكن الكثيرين رفضوا التعاقد كقتلة مأجورين في اليمن.

وأضاف الكاتب أنه في نهاية عام 2015 تمكن جولان وجيلمور من تجميع فريق مكون من 12 شخصاً، ثلاثة منهم كانوا من جنود الاحتياط الأمريكيين، ومعظمهم كانوا أعضاء سابقين في الفيلق الأجنبي الفرنسي، وقد سافروا من الإمارات العربية المتحدة إلى القاعدة في إريتريا.  ووفقاً لجيلمور تلقوا قائمة الاغتيال المكونة من 23 بطاقة تحتوي كل واحدة منها على 23 اسماً و23 وجهاً، وتحتوي كل بطاقة أيضاَ على معلومات استخباراتية حول الشخص الهدف، والمكان المحدد لمنزله ومكتبه، حيث كان قسم من تلك الأسماء معرّفين على أنهم من الإرهابيين -على حد وصفه – ولكنه لم يكن متأكداً ما إذا كانوا جميعاً من هذا القبيل.

ووفقا لجولان، فإن الأهداف كانت أهدافاً مشروعة، وكان قد جرى اختيارهم من قبل حكومة الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة المشاركة، إضافة الى ذلك قال جيلمور: “من الممكن أن يكون الهدف كان شخصًا لم يعجب بن زايد، وقد حاولنا التأكد من أن هذا لم يحدث”.

 

فشل اغتيال زعيم جماعة الإخوان المسلمين في اليمن

وقال الكاتب إن محاولة الاغتيال الرئيسية التي تعرض لها مايو؛ رئيس الجناح اليمني لجماعة الإخوان المسلمين –لم تنجح، فقبل أن يصل المرتزقة إلى الباب الأمامي لمكتب مايو وبحوزتهم القنبلة التي كان من المفترض أن تقتله، فتح أحد الرجال في الفريق النار من السيارة، وقد خططوا للهرب بسيارات تابعة للجيش الإماراتي.

ثم كان هناك انفجار للقنبلة التي زرعت عند مدخل المكاتب -أعقبها انفجار أكبر، وقد وقع الانفجار الثاني في مركبة المرتزقة، وقال كل من جيلمور وجولان إنهما احتجزا السيارة لإخفاء مصدر القنبلة وإرباك العدو، لكن الطاقم عاد إلى القاعدة دون أي دليل على موت “مايو”، وهذا ما سبب مشاكل مع دحلان، ويذكر جيلمور أيضاً بأن مايو اختفى لفترة طويلة، لكنه عاد للظهور مرة أخرى.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى