أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

غزة تحيي الجمعة الثلاثين من مسيرات العودة والاحتلال يتأهب

يستعد الفلسطينيون في غزة للمشاركة في الجمعة الثلاثين لمسيرات العودة، في الوقت الذي تتصاعد فيه تهديدات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، حيث أعلن حالة الاستنفار في صفوف قواته.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم؛ جمعة “معا غزة تنتفض والضفة تلتحم”، وذلك لـ”مواجهة الاحتلال والحصار ومشاريع تصفية القضية، وللحفاظ على ثوابت شعبنا ومقدساته”، مؤكدة أن المستوطنين الإسرائيليين “سيدفعون ثمن الحصار”، الإسرائيلي على غزة.

وأكدت الهيئة في بيان لها أنه “لا مقايضة على الحقوق والثوابت التي ضحى من أجلها الشهداء والجرحى، ولا مكان لصفقة القرن ولا الوطن البديل أو التنازل عن حقنا بفلسطين، رغم كل الصعاب والمؤامرات التي تلوح بالأفق للنيل من حقوقنا”.

ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني “للنفير العام” من أجل المشاركة في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في جميع مخيمات العودة الخمس المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي قطاع غزة.

وحول استمرار مسيرات العودة، أكد عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أن “مسيرات العودة مستمرة بالزخم الجماهيري ذاته، وهذا هو الرد الطبيعي على سياسية التهديد من قبل الاحتلال”.

وأوضح في حديثه أن “الهيئة تؤكد الحفاظ على طبيعة مسيرة العودة السلمية الشعبية”، داعيا جماهير الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس والخان الأحمر، لتلبية نداء “جمعة غزة تنتفض والضفة تلتحم، للرد بوحدة ميدانية على عدوان وتهديدات الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا في أماكن وجوده كافة”.

ونوه أبو ظريفة، إلى أن “قوى المقاومة ليست هي التي تشن عدوانا على الاحتلال، بل هي تدافع عن شعبنا الذي يمارس بحقه مختلف الجرائم من قبل قوات الاحتلال، التي تصعد من عدوانها ضد قطاع غزة ومختلف المناطق الفلسطينية”.

رسالة تحدٍّ

وشدد على أن “الشعب الفلسطيني مستمر في هذه المسيرة الشعبية حتى كسر الحصار، ومواجهة الاحتلال والاستيطان”، مضيفا: “ماضون في هذه المسيرة ولن نتراجع قيد أنملة حتى تتحقق أهدافنا الوطنية، وسنحافظ على أدواتنا الشعبية التي هي نتاج إبداع الشباب الثائر”.

ولفت عضو الهيئة الوطنية، إلى أهمية أن “يشكل الشباب في الضفة والقدس وغزة، وحدة ميدانية ترفع الصوت عاليا ضد الاحتلال، وتمارس كل الأشكال التي يمكن أن ترفع من كلفتة عبر تشديد الانتفاضة ومجابهة سياسة القتل والحصار والتهويد والاستيطان والاعتقالات اليومية”.

وأضاف: “ثقتنا بالشباب الفلسطيني كبيرة، أنهم سيسيرون على خطى منفذ عملية بركان بالضفة، وهي العملية التي شكلت شوكة في حلق الاحتلال وكشفت عجز منظومته الأمنية”.

بدوره، أكد مقرر اللجنة الشبابية بالهيئة الوطنية، محمد هنية، أن “تهديدات وقناصة جيش الاحتلال، لن ترهب الشباب الثائر المنتفض في مخيمات العودة المختلفة، الذي يؤكد استمرارية حراكه السلمي”.

وشدد في حديثه على أن “الشباب الفلسطيني ماض في هذا الطريق حتى تحقيق مطالبنا العادلة؛ بكسر الحصار”، مضيفا: “سنزحف اليوم بحشود كبيرة نحو مخيمات العودة”.

وحول دلالة استمرار مسيرات العودة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، أوضح أستاذ العلوم السياسية، هاني البسوس، أنها “تمثل رسالة تحدّ لجيش الاحتلال، وأن الفصائل الفلسطينية جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.

قواعد اللعبة

وأكد في حديثه أن “استمرار فعاليات مسيرات العودة، يدل على أن الفصائل الفلسطينية في غزة لا تخشى التهديدات الإسرائيلية”، متوقعا أن يكون “المشهد اليوم داميا إذا استعملت قوات وقناصة الاحتلال القوة المفرطة ضد المشاركين في المسيرات، وهو ما يشكل ضغطا على الفصائل الفلسطينية للرد”.

وعلى جانب الاحتلال، نشر الجيش الإسرائيلي أمس، “قوات كبيرة ودبابات على امتداد السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة”، وفق ما ذكرته قناة “مكان” الإسرائيلية، التي نوهت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد أن “إسرائيل ستقوم بتوجيه ضربات عسكرية قاسية ضد حماس في حال استمرت أعمال العنف المنطلقة من القطاع (مسيرات العودة)”.

كما اعتبر عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” يواف غالانت، أن “قواعد اللعبة في قطاع غزة تجاه حماس تغيرت، وإسرائيل لن تقبل من الآن فصاعدا بإرهاب السياج”، وفق قوله.

في حين لا يرى وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أية إمكانية سوى توجيه “ضربة شديدة” لحركة حماس في قطاع غزة، معتبرا أنه “إذا لم تتصرف إسرائيل فإن الثمن سيكون باهظا”.

وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة بغزة إلى ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 207 شهداء، وأكثر من 21 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

يشار إلى أن إحصائية الصحة، لا تشمل الشهداء الذين قضوا في قصف إسرائيلي لغزة؛ ومنهم الشهيد ناجي جمال محمد الزعانين (25عاما)، الذي ارتقى في استهداف إسرائيلي شمال قطاع غزة الأربعاء الماضي، إضافة لنحو 6 شهداء زعم الاحتلال أنه ما زال يحتفظ بجثامينهم.

وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”، وتم تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل، الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى