الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى: الأحكام الجائرة لن تثنينا عن حقنا في الأقصى المبارك

حكم بالحبس الفعلي 21 شهرا بسبب حق طبيعي مارسه مواطن مسلم في التواصل مع مقدساته

أصدرت المحكمة المركزية في الناصرة صباح اليوم الخميس (20\9\2018) قرارا بالسجن الفعلي 21 شهرا على عاشق الأقصى الحاج يحيى سوطري من مدينة الناصرة، في الملف المعروف إعلاميا بملف عشاق الأقصى، الذي بدأ قبل أكثر من سنتين. كما قررت المحكمة مصادرة المبالغ المالية التي كانت قد وجدت في حوزته (32 ألف شيكل) لدى اعتقاله، علما أن هذه المبالغ كانت مستحقاته من مؤسسة التأمين الوطني كمخصصات بطالة.

إن الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى تعتبر هذا الحكم القاسي جائرا ظالما، وبدون أي حق، ودون مسوغات قانونية حقيقية، خاصة وأن سوطري لم يرتكب جناية، هو وسائر عشاق الأقصى الذين أمضوا فترات حبس واعتقال متفاوتة، و”ذنبه” الوحيد هو حبه للمسجد الأقصى المبارك، وتواصله معه، ورفده بالمصلين.

وإن الهيئة تعتبر هذا الحكم، وسائر الأحكام السابقة بحق عشاق الأقصى جميعا،  أحكاما سياسية، تندرج تحت الملاحقة السياسية والقمع وتقييد حرية العبادة، والاضطهاد الديني، التي تمارسها حكومة نتنياهو ضد شرفاء شعبنا، الذين لهم الحق الأصيل – وهم أصحاب هذه البلاد الأصليون- في التعبير عن مواقفهم بحرية، وممارسة شعائرهم الدينية وعبادتهم لله سبحانه وتعالى بحرية مطلقة، والتواصل مع المسجد الأقصى المبارك، المستهدف من جانب الحكومة الإسرائيلية، الغارقة في التطرف، والساعية إلى تحقيق أهدافها التهويدية في القدس والمسجد الأقصى المبارك

إن هذه الأحكام، وهذه الملاحقات، وهذه الممارسات، التي تتنافى مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، التي كفلتها الشرائع السماوية، كما كفلها القانون الدولي الذي يبجحون به صباح مساء، لن تثني أبناء شعبنا عن حبهم العقائدي للمسجد الأقصى المبارك وتواصلهم معه وتأكيد حقهم الديني الأبدي فيه. فليفعل الظالمون ما يشاؤون، وليصدروا من الأحكام كيفما يشاؤون، وليلاحقوا وليعتقلوا من يشاؤون، فإن دولة الظلم ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة، وسيزول الظلم عن شعبنا، وسيزول الاحتلال في يوم قريب عن المسجد الأقصى المبارك. “يقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا”