أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

الشيخ كمال الخطيب: التنسيق الأمني يشجع الاحتلال على استهداف الأقصى

وصف الشيخ كمال الخطيب، القيادي الإسلامي، ورئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، ما يمر به المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام بالوضع العصيب، مشددًا على أن التنسيق الأمني شجع الاحتلال على استهداف المسجد.

وقال الخطيب في في حديث معه: “ما يشهده المسجد الأقصى أمر غير مسبوق في ظل زيادة وقاحة الاحتلال وتماديه في استهداف المسجد، وسط حالة اللامبالاة من الدول العربية والإسلامية”.

رباعية تشجع الاحتلال

وأشار الشيخ كمال، إلى أن قوات الاحتلال استغلت “هذا الواقع العربي والإسلامي والفلسطيني للأسف”، منبها أنها أدركت الوضع الإقليمي وحالة النفاق الدولية التي تميل باتجاه مساندة إسرائيل والوقوف الى جانبها، ثم حالة الانقسام الفلسطيني والتنسيق الأمني للأسف كل هذه الظروف شجعت الاحتلال الإسرائيلي لمزيد من خطواته باتجاه المسجد الأقصى المبارك.

وشدد على أن الصلف الصهيوني والإمعان في استهداف المسجد الأقصى سيجعل المشروع الصهيوني يخرج من التاريخ إن شاء الله قريباً.

وأشار إلى واقعة اقتحام أحد ضباط الاحتلال المسجد الأقصى وهو يحمل زجاجة من الخمر، منبها إلى أن هذه الحادثة تذكر بما فعله الصليبيون عندما كانوا يدخلوا المسجد الأقصى بزجاجات الخمر بل وجعلوا من الأقصى إسطبلًا لخيولهم ومنعوا الأذان فيه، وأنزلوا الهلال عن قبة المسجد ووضعوا الصليب مكانه.

واستدرك “لكنها سنوات انتهت وهزم الصليبيون وخرجوا من هذه الأرض المباركة”، موجها حديثه للاحتلال “لستم طرازا فريدا من الاحتلالات وإن هذا الصلف والإمعان في استهداف المسجد الأقصى المبارك سيجعل المشروع الصهيوني يخرج من التاريخ إن شاء الله قريباً”.

وقال: إن “التاريخ لن يرحم كل من تواطأ أو خذل المسجد الأقصى والقدس”.

وانتقد حالة “الصمت المريب الراهنة” التي تلف مدن الضفة الغربية؛ ليس لأنها نسيت القدس أبدا ولكن يبدو أن التنسيق الأمني هو الذي يمنع ذلك، وفق تقديره.

وأضاف “هنا سيسجل التاريخ أن جهازا أمنيا فلسطينيا بدلا من أن يكون مدافعا عن شعبه والمسجد الأقصى المبارك هو الآن جزء من الخنجر الذي يطعن في الظهر”.

دعوة الأردن لتحمل مسؤولياتها

وندد بالصمت العربي والإسلامي إزاء ما يجري في الأقصى متسائلا: “هل نسوا أن المسجد الأقصى المبارك شقيق المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والقدس شقيقة مكة والمدينة؟ كيف لهؤلاء أن يسمحوا لأنفسهم في هذا الظرف العصيب أن يصمتوا على ما يحدث في المسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات وتهويد؛ ما جعل نتنياهو يقول إنه مذهول جدا من حجم التواصل ما بين “تل أبيب” وبعض الدول العربية”.

ودعا الأردن صاحبة الولاية والرعاية للمقدسات في القدس المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك إلى تحريك الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي لينتصر للمسجد الأقصى المبارك والقدس ويفضح المؤامرات والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، مطالبا بسحب سفيره من تل ابيب احتجاجا على الاعتداءات المباشرة على المسجد الأقصى.

ورأى أن سحب السفير الاردني من تل أبيب من شأنه أن يجعل إسرائيل تراجع نفسها في استمرارها بالاعتداء واستهداف المسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى