“العليا” تمدد اعتقال الشيخ رائد صلاح لحين جلسة “الصلح” التي تنظر في إعادة اعتقاله الأسبوع القادم

طه اغبارية
أرجأ قاضي المحكمة العليا، اليوم الاثنين، النظر في طلب النيابة العامة الإسرائيلية، تمديد توقيف الشيخ رائد صلاح، لمدة 3 أشهر إضافية، على ذمة الملف المعتقل فيه، بعد انتهاء الفترة القانونية لاعتقاله حتى نهاية الإجراءات القانونية، وهي 9 أشهر.
في المقابل، وافق القاضي على تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح، إلى حين جلسة محكمة الصلح في حيفا بتاريخ 30/5/2018 والتي تنظر بطلب طاقم الدفاع لإعادة النظر في الاعتقال.
وتواجد في المحكمة العليا بالقدس المحتلة عدد من المتضامنين، كان من بينهم: الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، والإعلامي حامد اغبارية، مسؤول الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى.
وفي حديث لـ “موطني 48” قال المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد: “عمليا لم يصدر القاضي اليوم قراره حول طلب النيابة تمديد اعتقال الشيخ لمدة 3 أشهر إضافية، إلا أنه اقترح الابقاء على الشيخ رهن الاعتقال حتى جلسة محكمة الصلح والتي تنظر بطلب الدفاع إعادة النظر في مجمل ملف الاعتقال بعد المستجدات التي جرت فيه”.

وحول ماهية هذه المستجدات تابع زبارقة: “طلبنا بإعادة النظر في مجمل اعتقال الشيخ رائد والذي سيبحث في محكمة الصلح يوم الأربعاء الموافق 30/5/2018، في هذه الجلسة سنضع أمام المحكمة شهادة الشاهدين المركزيين من طرف النيابة، الذين ترجموا خطب وتصريحات الشيخ رائد، حيث ثبت بالأدلة القطعية وجود أخطاء في الترجمة والتي تؤثر بالمعنى بشكل اساسي، وتؤثر على مجمل الملف وعلى التهم الموجهة للشيخ رائد صلاح، وهذا ما قلناه في السابق ان هناك محاولة ممنهجنة من قبل السلطات لاستعمال التضليل من اجل استمرار اعتقال الشيخ رائد صلاح وتغييبه عن المشهد العام”.
وحولة المسألة القانونية بخصوص توجه النيابة للعليا بطلب تمديد اعتقال الشيخ 3 أشهر اضافية، قال زبارقة: “بعد تقديم لائحة اتهام ضد الشيخ رائد بتاريخ 24/8/2017 جرى تمديد اعتقال حتى نهاية الاجراءات، والمدة القانونية لما يسمى نهاية الاجراءات هي 9 أشهر تنتهي بالنسبة للشيخ رائد بتاريخ 23/5/2018، وبما أن الملف لا زال يتداول في المحاكم، وعملية تمديد الاعتقال بهذا الخصوص هي من صلاحية المحكمة العليا فقط”.

من جانبه أكد الشيخ كمال خطيب لـ “موطني 48″، أن طلب النيابة العامة تمديد اعتقال الشيخ رائد هو استمرار لمسلسل الظلم الواقع على الشيخ رائد منذ 9 أشهر على اعتقاله، مضيفا: “هذه الشهور الـ 9 سرقت من عمر وعطاء الشيخ رائد لشعبه، لا لشيء إلا لأن هناك عقلية شر مسيطرة في هذه البلاد، وما حصل في الأيام الأخيرة من اعتداءات على الشبان المتضامنين مع غزة، سواء في حيفا أو غيرها، يؤكد أننا إزاء مؤسسة فاشية وعقلية ظالمة قمعية، لكن ظلمها لن يطول بإذن الله ومآله إلى زوال، مهما فعلوا فشيخنا معنوياته عالية وهو يسجن بسبب مواقفه ونصرته لقضايا شعبه ولن يضره ظلم الظالمين الذين سيزول احتلالهم يوما وسيكتب التاريخ أنه كان في هذه الأرض شيء اسمه احتلال”.