أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

قناة “عبرية” تكشف عن العلاقات الإسرائيلية السرية مع الدول العربية

قالت القناة الثانية عشر “الإسرائيلية” إن “إسرائيل” نجحت في إقامة شبكة تحالفات مفاجئة مع عدد من الدول العربية كالمغرب والسعودية، وأوجدت علاقات دافئة مع أوساط وجهات عربية أرادت إلى وقت قريب استهدافها، والإضرار بها.

وأشارت القناة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن “إسرائيل” عملت سلسلة علاقات سرية ومعقدة مع من يفترض أنهم “أعداؤها الكبار” بهدف خدمة مصالحها السياسية والعملياتية.

وأضاف التقرير: “الأردن كانت دولة معادية لإسرائيل من الناحية الرسمية حتى العام 1994، ولكن من تحت الطاولة أقيمت علاقات جد دافئة بينهما، حتى أن “إسرائيل” ساعدت الأردنيين ضد السوريين في إحدى المراحل التاريخية، مع العلم أنها ليست الدولة الوحيدة المعادية التي ساعدتها إسرائيل”.

وتابع: “المغرب الذي وقف بجانب الدول العربية التي حاربتها “إسرائيل”، في حرب الأيام الستة 1967، أو حرب أكتوبر 1973، جرت خلف الكواليس علاقات سرية عميقة بين الرباط وتل أبيب، حيث دأب مسؤولون “إسرائيليون” كبار على الطيران إلى المملكة المغربية، والنزول في أماكن نائية من صحرائها، لكن العلاقات مع الرباط وصلت إلى ذروتها في القضية التي أدت لقطع العلاقات بين “إسرائيل” وفرنسا، حين قرر الملك المغربي الحسن الثاني في منتصف سنوات الستينات اغتيال معارضه العنيد مهدي بن بركة”.

وأردف: “بعد أن أخفقت أجهزة الأمن المغربية بتنفيذ الاغتيال، قرر التوجه لإسرائيل، لتنفيذ عملية التصفية، وفقا لما ذكر رئيس الموساد الأسبق مائير عاميت، حيث خرج رجال الموساد من تل أبيب، وسافروا لباريس، وهناك عثروا على بن بركة، حيث استدرجوه للقاء مع عناصر جهاز المخابرات المغربية، الذين قتلوه على أرض فرنسا”.

وأشار التقرير إلى أن “الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تتردد باستخدام جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لتنفيذ مهام حيوية للمصالح الأمنية والإقليمية لإسرائيل، ففي بداية سنوات الستينات شهدت اليمن انقساما بسبب الحرب الأهلية الدامية التي عاشتها، في حين أن مصر التي كانت العدوة الأكبر لإسرائيل، أرسلت ثلث جيشها لليمن لمساعدة المتمردين الذين حاربوا النظام الملكي، حيث قررت تل أبيب مساعدة هذا الأخير لاستنزاف الجيش المصري”.

واستطرد: “هكذا تحولت القضية اليمنية لما يشبه فيلما هوليووديا بعد أن حظي النظام الملكي بدعم “إسرائيلي”، ومشاركة سلاحها الجوي ببعض العمليات العسكرية، وتزويد المقاتلين التابعين للملك بأسلحة ومعدات”.

وقال التقرير: “في سنوات الستينات والسبعينات، عاشت السودان حالة حرب مع “إسرائيل”، بمشاركتها في حربي 1967 و1973، ولعله دفع “إسرائيل” للتدخل بالانقلاب العسكري في الخرطوم في مايو 1969، حيث شارك عملاء الموساد وجيش الاحتلال “الإسرائيلي” في الإطاحة بالحكومة الديمقراطية وفقا لما كشفه كتاب “مبعوث الموساد للسودان1969-1971″، قبل 3 أعوام”.

وأضاف: “شارك “الإسرائيليون” في إغلاق طرق الإمداد، وفجروا مواقع قيادية وطرقا خاصة بالجيش السوداني التي وفرت الاحتياجات اللوجستية من خلال نهر النيل، مما يعني أن “إسرائيل” أقامت جيش المتمردين الجديد بجنوب السودان، تحت إشراف عميل الموساد ديفيد بن عوزيئيل، الذي أقام جيشا من الصفر، لتحقيق مصالح “إسرائيلية”، وهكذا ساهم التدخل “الإسرائيلي” في السودان بإقامة علاقات قوية مع زعيمه جعفر النميري بين عامي 1969-1985 الذي غض الطرف عن عمليات تهريب آلاف اليهود من أثيوبيا”.

وعن السعودية، قال التقرير: “في يناير الماضي هاجم سلاح الجو “الإسرائيلي” أهدافا في قلب دمشق العاصمة السورية بناء على معلومات أمنية سعودية، ومنها موقع عسكري سوري يضم أسلحة إيرانية، بما فيها صواريخ بعيدة المدى كانت متوجهة لحزب الله، فيما ذكر السيد حسن نصر الله أمين عام الحزب أن السعودية طلبت من “إسرائيل” مهاجمة لبنان مقابل حصولها على مليارات الدولارات.”

وتابع: “وفي حين أن العائلة المالكة السعودية معروفة بعدائها لإيران، التي تهدد “إسرائيل” بأسلحة دمار شامل، فإن السعوديين يحاربون الإيرانيين بصورة غير مباشرة في سوريا واليمن ومنطقة الخليج”.

وأضاف: “السعودية تساعدنا بوقف المساعي الإيرانية، حيث تجري تل أبيب مباحثات مكثفة مع الرياض وعواصم عربية أخرى، لكنها تبقى بعيدة عن متناول الجمهور والصحافة بناء على طلب تلك الدول”.

وكالات

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى