أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمنوعات

مجلة إيطالية: هذه هي فوائد الحمّام التركي

نشرت مجلة “دونا موديرنا” الإيطالية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على فوائد الحمام التركي. وينطوي الحمام التركي على نفحة شرقيّة تعبق بروائح البخور والعطور للتخلص من التوتر، في حين يعمل بخار الماء على تنقية البشرة من السموم والشوائب، لتصبح نضرة ومشرقة.

وقالت المجلة، في تقريرها إن الحمام التركي يعد حماما بخاريا يتميز بفوائد جمالية وصحية ونفسية. ولعل أكثر ما يتميز به الحمام التركي، درجات المياه العالية/ حيث يجب أن تبلغ حرارتها 50 درجة مئوية، في حين تبلغ رطوبة الحمام حوالي مئة درجة مئوية.

ويوجد داخل الحمام التركي غرف رخامية مليئة بالبخار، حيث يمكن للمرء الجلوس والاسترخاء فيها.

وغالبا ما يساعد الحمام التركي المرء على التنفس بعمق، في حين أن العرق الذي يفرزه الجسم يساهم في التخلص من السموم، فضلا عن الشعور بالراحة.

وأشارت المجلة إلى أنه عند الذهاب إلى الحمام التركي، يظل الشخص في غرفة ذات درجة حرارة عالية، تعرف بالكاليداريوم، لمدة 15 دقيقة. عقب ذلك، ينتقل المرء إلى غرفة ثانية ذات درجة حرارة معتدلة لبضع دقائق، وذلك بهدف تهيئة الجسم وجعله يتكيف مع تغير درجات الحرارة قبل الاستحمام بالماء البارد. وتقتضي الخطوة الأخيرة الخضوع لحصص تدليك باستخدام الزيوت الطبيعية التي تمنح المرء الشعور بالانتعاش وتساعده على تصفية ذهنه.

والجدير بالذكر أن الحمام التركي يعد تقليدا عريقا ضاربا في القدم، حيث يرجع تاريخه إلى العصر الروماني. إثر ذلك، اعتمده العثمانيون، وقاموا بتطويره؛ ليصبح بالشكل الذي عليه اليوم. وفي الأثناء، يحيل مصطلح الحمام في اللغة العربية إلى تعريض الجسم لأبخرة ساخنة لإفراز العرق وإزالة الشحوم.

وأكدت المجلة أن للحمام التركي فوائد عديدة بالنسبة للبشرة والجسم، حيث يساعد على تنشيط الدورة الدموية، كما أنه يمنع تمدد الأوعية الدموية، الأمر الذي قد يكون له مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان. فضلا عن ذلك، يساعد بخار الحمام التركي على تنظيف البشرة، وإزالة الجلد الميت، وتفتيح المسامات. ونتيجة للتعرق الذي يصاحب المرء طوال وجوده في الحمام، تتخلص البشرة من الشوائب الناتجة عن التلوث والمواد السامة.

أما فيما يتعلق بالفوائد الجمالية، فبمجرد قيام المرأة بحمام تركي، تصبح بشرة وجهها نظرة ومشرقة. وفي حال واظبت المرأة على القيام بحمام تركي، تستعيد البشرة إشراقها الطبيعي، حيث يحفز التعرق على تجديد الخلايا والتخلص من خلايا الجلد الميتة.

وأضافت المجلة أن الحمام التركي يساعد الإنسان على التخلص من التوتر والاكتئاب، حيث يجعله يشعر بالاسترخاء والراحة. كما يعمل الحمام على جعل الإنسان أقل توترا، حيث يصبح الجهاز العصبي قادرا على التعامل مع المشاكل اليومية بحكمة ومرونة. وبالتالي، يتمكن الإنسان من التحكم في غضبه بشكل أفضل.

وأحالت المجلة إلى أنه على الرغم من الفوائد الجمالية والصحية والنفسية للحمام التركي، إلا أنه لا ينصح به للجميع؛ ففي بعض الحالات، يعجز المرء عن المكوث في غرفة تكون درجة حرارتها ورطوبتها مرتفعة للغاية، وذلك لأن هذا الأمر قد يعرضه إلى ارتفاع ضغط الدم. كما يمكن أن يتسبب البقاء في غرفة الحمام في الشعور بالدوار أو ألم في المعدة. إلى جانب ذلك، من الأفضل للمرأة أثناء الدورة الشهرية أو خلال فترة الحمل تجنب الذهاب إلى الحمام التركي.

في الوقت ذاته، من الضروري ألّا يخاطر الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو مصابون بالأمراض القلبية الوعائية أو المتلازمة الكلوية بالذهاب إلى الحمام التركي. على العموم، ينصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض باستشارة الطبيب بشأن القيام بحمام تركي.

وأفادت المجلة بأن إفراز البشرة للعرق الناتج عن الرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة يجعل الجسم في حاجة إلى السوائل. لذلك، من الأفضل للإنسان بعد قيامه بمثل هذا الحمام شرب كميات كبيرة من الماء وعصير الفاكهة والخضروات وشاي الأعشاب، لتعويض الجسم ما فقده من سوائل.

ونوهت المجلة إلى أن البعض يخلط بين الحمام التركي والساونا؛ نظرا للخصائص المشتركة بينهما، إلا أنهما يختلفان بشكل كبير في عدة جوانب. تساعد كل من الساونا والحمام التركي الجسم على التعرق، الذي يعمل على تنشيط الجهاز الليمفاوي، ويساعد الجسم أيضا على التخلص من الدهون والسموم. علاوة على ذلك، يحفز التعرق على تجديد خلايا الجلد، وتنظيم الدورة الدموية، فضلا عن استعادة توازن حرارة الجسم الداخلية.

وبينت المجلة أن الساونا تختلف عن الحمام التركي، حيث تعد أشبه بغرفة ذات درجة حرارة عالية، في حين تتسم بمستوى رطوبة منخفض للغاية. وتكون الساونا عادة مكونة من ألواح خشبية مقاومة للحريق، مثبت ضمنها آلات للتسخين مع جهاز تحكم. أما في الحمام التركي، فيمكن للشخص الاستلقاء على طاولة من الرخام، في غرفة ذات درجة رطوبة عالية.

وفي الختام، أكدت المجلة أنه في القديم، كان الحمام التركي لدى العرب مرتبطا بالشعائر الدينية، وذلك لأن الطهارة تعد جزءا من العقيدة الإسلامية. علاوة على ذلك، كان الحمام التركي يمثل فرصة للتواصل بين الأفراد والترفيه عن النفس.

(وكالات)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى