أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

متهم بتهشيم وجه متطرف يهودي… الشيخ يوسف الباز: أتعرض لملاحقة سياسية ولائحة اتهامي تافهة

طه اغبارية
رفضت محكمة الصلح في “ريشون لتسيون” اليوم الاثنين، طلب الشرطة والنيابة الإسرائيلية، الإبقاء على الشيخ يوسف الباز، إمام مسجد “العمري الكبير” في مدينة اللد، في الحبس المنزلي في قرية تل السبع، خارج مدينته اللد.
وعاد الباز إلى مدينة اللد اليوم، بعد إبعاد عنها في الحبس المنزلي بتل السبع، منذ 10 أيام، وأفادنا طاقم الدفاع عنه، أنه سيخضع للحبس المنزلي في اللد، حتى تاريخ 29/5/2018 موعد جلسة المحكمة للنظر في شروط تقييد حركته، وسمحت له المحكمة بالخروج من منزله يوميا من الخامسة إلى السابعة صباحا، ويوم الجمعة من العاشرة حتى الثانية بعد الظهر، ليتسنى له صلاة وخطبة الجمعة في المسجد الذي يتولى إمامته.
وتقدمت الشرطة والنيابة العامة الإسرائيلية، بلائحة اتهام ضد الباز، الأربعاء الماضي، زعمت فيها أنه اعتدى على مواطن يهودي من اللد، يدعى حنان حدّاد، في حين أنكر الباز التهم وقال إنه قام بالدفاع عن نفسه في وجه هذا اليهودي بعد أن باشر الاعتداء عليه، وقام بإغلاق الشارع المؤدي للحي السكني الذي يقطنه.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع المحامي خالد زبارقة، والذي يتولى إلى جانب المحامي رئيس سيف الدفاع عن الشيخ يوسف، أشار إلى أن جلسة المحكمة بحثت في طلب الشرطة والنيابة استمرار ابعاد الشيخ يوسف الباز عن مدينة اللد.
وأضاف: “اعترضنا أمام المحكمة على طلب الشرطة والنيابة، واكدنا وجود محاولات من قبل المشتكي المدعو حنان حداد، (وهو عضو ناشط في حزب الليكود)، لإيهام المحكمة بأن الشيخ يوسف رجل عنيف و”بلطجي” وقام  حداد، بفبركة فيديو يحتوي على عدة مقاطع مركبة، وكل ذلك لأن الشيخ يوسف الباز قام بالاعتراض على محاولات المدعو حداد، اغلاق الشارع المؤدي إلى حارته ولأن الشيخ يوسف أيضا يمثل الحارة ويدير نشاطات شعبية ضد اغلاق الشارع، لذلك طلبنا من المحكمة أن تلغي كل الشروط المقيدة لحركة الشيخ الباز ومنها ابعاده خارج مدينة اللد”.
وتابع زبارقة: “رفضت المحكمة طلب الشرطة والنيابة وأمرت بتحويل الشيخ يوسف إلى الحبس المنزلي في اللد بدل تل السبع، وسيتم النظر في هذا الاجراء بتاريخ 29/5/2018، وقد رفضت المحكمة طلبنا بتبكير النظر في الحبس المنزلي كي يتسنى للشيخ يوسف الصلاة في المسجد خلال شهر رمضان”.
وبحسب لائحة الاتهام الموجهة للشيخ الباز، قال زبارقة إنها تزعم أن الشيخ يوسف هشّم وجه المدعو حنان حداد، وأنه يعاني من جروح بارزة في الوجه، الأمر الي ينفيه الباز جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه قام برد اعتداء المدعو حداد عنه.
ولفت المحامي خالد زبارقة إلى وجود عبث وأيدي خبيثة في الملف من قبل جهات سياسية، تريد الانتقام من الشيخ يوسف، وتضخيم الملف بشكل كبير جدا، منوّها إلى أن المدعو حنان حداد، معروف بصلاته الواسعة مع قيادات في الحكومة الإسرائيلية.
من جانبه رفض الشيخ يوسف الباز، التهم الموجهة إليه، وقال لـ “موطني 48” إن “أقل ما يمكن ان يقال في الملف والتهم التي تزعمها الشرطة والنيابة أنها تافهة”.
وأضاف: “هذا الملف يراد تضخيمه لأهداف سياسية خبيثة، انا دافعت عن نفسي ورددت اعتداء المدعو حداد علي، حتى القاضي في جلسة تمديد اعتقالي رفض اعطاءهم أكثر من يوم وأمر بإطلاق سراحي ما يكشف بطلان اتهاماتهم، وقد فوجئنا في اليوم التالي ويوم طلب تمديد الاعتقال أنهم نقلوا الملف إلى ما يسمى وحدة التحقيقات الجنائية، وعلمنا حينها أن وراء الأكمة ما وراءها، وان الهدف الرئيسي هو الانتقام مني، وحتى عندما توجهوا بطلب تمديد اعتقال إلى المحكمة المركزية لمدة 8 أيام رفضت المحكمة طلبهم وقالت إنه لا يوجد أي مبرر لاعتقال المشتبه”.
وتابع الشيخ يوسف: “هناك محاولات من الشرطة لتمديد فترة اعتقالي المنزلي، بسبب مجمل نشاطي ومواقفي من قضايا شعبنا”.
وشكر الباز كافة المساندين له في الملف ومن تواجدوا في جلسات المحاكم وقال: “الحقيقة أن حجم التضامن معي، شمل العديد من القيادات في الداخل الفلسطيني ومن كافة المناطق، وهذا يدل على وعي كبير وفهم سليم من قبل أبناء شعبنا، لملاحقات الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية للنشطاء والفاعلين، أشكر الجميع على هذا التضامن الكبير”.
واكد الباز في ختام حديثه: “يحاولون بشتى الطرق تقييد حريتي، وانا أقول بشكل واضح إنه لن تستطيع أي قوة في الدنيا ان تقيد حريتي وقلمي ولساني، وقد رفضت الحبس المنزلي في البداية حين علمت انه سيمنعني من الخطبة والصلاة او الكتابة والتعبير عن رأيي، وأنا ماض بما أؤمن به من مناصرة قضايا شعبي والوقوف بوجه من يريدون التضييق علينا في مدينة اللد”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من القيادات في الداخل الفلسطيني والأهالي من مدينة اللد، أسندوا الشيخ يوسف الباز في جلسة المحكمة اليوم، وكان من بينهم: الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح ووفد كبير من الحزب، والنائب جمعة الزبارقة، وأعضاء بلدية اللد العرب، ووجهاء من مدينتي اللد والرملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى