أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

رسالة من كاتبة أمريكية لأطفال غزة: أنتم من البشر المدهشين تبدون شجاعة وصمود أكثر من آخرين شهدهم العالم

أرسلت الشاعرة والروائية الأميركية “أليس والكر” اليوم الأربعاء، رسالة مفتوحة إلى أطفال غزة قالت فيها، إنّ “رسالتي هذه لتأييد مسيرتكم ستصلكم في وقت متأخر جداً لدعم جهودكم الشجاعة في التاسع من نيسان / أبريل، لمواجهة – وبطريقة ما مضطهدكم من الجيش الإسرائيلي والذين بعضهم لا يزيد عنكم في العمر إلا قليلاً.

وأكدت، أنني آسفة بشدة على ذلك لأنني أعتقد أنكم من البشر المدهشين الذين يبدون شجاعة وصمود أكثر من أي أطفال شهدهم العالم على الإطلاق. لقد دفعتم ثمناً باهظاً لهذا ولا توجد كلمات يمكن أن أقولها أنا أو أي شخص آخر من شأنها أن تخفف الألم الذي يكمن في قلوبكم.

وأضافت “أليس والكر”، “لقد أحييتم يوم أمس ذكرى شخص أحبه كثيراً عندما كنت صغيرة وهو مارتن لوثر كينغ الذي التقيت به لفترة وجيزة عندما كنت طالبة. وهي نعمة أحملها وأعتز بها كلما تقدمت في السن. لقد ضحى بالكثير من أجل شعب أمريكا، من أجل الأشخاص الذين كان جمالهم وإنسانيتهم غالبًا ما يفقدونها بسبب اقتيادهم من قبل الجشعين الشريرين الذين استخدموا العرق – لون بشرة الشخص – لفصلنا وتثبيطنا. لقد كنا جميعاً، في بلدي، يتم تحقيرنا وتصغيرنا بفعل نظام الفصل التعسفي الذي أدى اليوم إلى بلد لا يثق فيه أحد “بالقيادة” ولا يشعر أحد بالأمان”.

وأوضحت، “ما سيفهمه العالم في نهاية المطاف، وبحلول ذلك الوقت سيكون الأوان قد فات، هو: حيثما تسير غزة، يذهب العالم. كل النشاط البشري يعطي دروساً للجنس البشري. إن ما يحدث في غزة، وما حدث، من وحشية قتل الأرواح وسبل العيش لشعب ما، سيُحفر بعمق في الوعي المشترك في جميع أنحاء العالم كي يصبح مقبولاً، حتى في المناطق التي يفترض أنها آمنة للناس.

وتابعت، أن الأمر يبدو كما لو أن جميع البشر لديهم رؤوس منفصلة، ولكن دماغ واحد فقط. في الحقيقة، لقد كتبت قصيدة عن ذلك. لكن لا عليكم!

وأكدت، أرسل لكم حبي ورعايتي وفهمي لثقافتكم وتاريخكم بقدر ما استطعت استيعابه. لقد اعتبرت هذا واجب الشخص البالغ الواعي الذي تُستخدم ضرائبه، رغما عنه، لتمويل الكثير من الكارثة الواقعة عليكم، مشيرةً، أنّ جميع البالغين مدينون لكم باحترام محاولة فهم ما تواجهونه منذ عقود. سيظل العالم يعاني من تجاهله لكم. وما قد يضطهدك اليوم قد يظلم الجميع في المستقبل غير البعيد.

ونوّهت، ندعو من أجلكم، أيها الصغار، المكرسين للتعلم والنمو، نصلي من أجل أنفسنا أيضًا. ربما سمعتم كيف أن العنف الذي واجهتموه لأجيال، كأطفال وكبار، قد وقع الآن في مدننا ومدارسنا في أمريكا. إنه نفس العنف الذي يزيد من تلقاء نفسه. في أعقاب ذلك، يمتص “المنتصرون” الزيت ويستخرجون المعادن والحجارة الثمينة. يعتقدون بأنهم سيكونون سعداء، بينما يرقص الغزاة الأغنياء على مقابركم، لكن السعادة الحقيقية تأتي من القيام بما هو صائب، وهو حق ينبع من السلام الداخلي.

يذكر، أنّ “أليس والكر” (من مواليد 9 فبراير 1944) مؤلفة أمريكية، شاعرة، وناشطة. معروفة لروايتها التي نالت الانتقادات اللاذعة “اللون الأرجواني” التي فازت بجائزة الكتاب الوطني، وجائزة بوليتزر.

كانت واحدة من أكثر من 50 الموقعين على رسالة احتجاج على مهرجان تورونتو السينمائي في “مدينة إلى مدينة” حيث ألقت الضوء على صنّاع السينما الإسرائيلية، وأدانت إسرائيل بأنها “نظام فصل عنصري”، وفي مقابلة 2011 يونيو، وصفت ووكر الولايات المتحدة و إسرائيل بأنها “منظمات ارهابية”.

سافرت أليس ووكر إلى غزة جنبا إلى جنب مع مجموعة من الناشطين (60 امرأة) من مناهضي للحرب ،ذلك ردا على الحرب على غزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى