أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

خطاب عباس والعتبات المدنسة..

صالح لطفي .. باحث ومحلل سياسي.

خاطب رئيس سلطة رام الله مساء الاثنين  المنصرم  الشعب الفلسطيني في اجتماع  اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية متناولا الاحداث الاخيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها موكب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمداالله في الثالث عشر من الشهر الجاري ومعه رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ، واتهم الرئيس مباشرة حماس بالمسؤولية وحملها تبعات الامر واعلن عن موت المصالحة ولمز  بتاريخ الحركة والمقاومة من جهة وكال الشتائم لقيادات المقاومة واستهتر بهم  وهو ما  اثار الشارع الفلسطيني بكافة فصائله ووصل الامر ان يرى البعض بهذا الخطاب غير الاخلاقي وغير السياسي نهاية عباس  في خريف عمره ودليل على الاحباط الذي يعيشه الرجل وفشل مشروع اوسلو .

الرئيس تحدث انه سيفرض عقوبات على شعبه في قطاع غزة وخرج بعده احمد مجدلاني يفلسف العقوبات وأنها ستوجه ضد حماس وليس ضد القطاع، وقد بات معلوما للجميع ان ما يتعرض له القطاع من حصار جائر في الاشهر الاخيرة -على الاقل-مرتبط مباشرة بسياسات رام الله واوامر مباشرة من السيد الرئيس وان الاحتلال الاسرائيلي وسلطة رام الله تتحملان القسط الاكبر من هذه الازمة.

لم يكن الخطاب مفاجئ لاحد من المراقبين خاصة وأن القناة الثانية الاسرائيلية قد ذكرت عبر محللها العسكري ان عباس سيفرض عقوبات على القطاع وانه عازم على دفن المصالحة التي يبدو انه سيق اليها قصرا ورهبا… وكانت الصورة تتضح مع اقتراب موعد انعقاد المجلس المذكور في ظل رفضه المطلق الانصات او الاستماع لأصوات العقل ولنداءات الفصائل التي دعته للتريث قبل اصدار القرارات كرد على عملية تفجير موكب الحمدالله ومعه رئيس جهاز الامن الفلسطيني الداخلي ماجد فرج الفاشلة ..

السوقية في الخطاب والهجوم الارعن على حركة حماس والتهديد المبطن والعلني والعقوبات التي اعلن عن انه سيتخذها كل ذلك يتساوق مع خمسة احداث تلامس  القضية الفلسطيني وواقع شعبنا الفلسطيني  : صفقة القرن وكل تداعياتها  ، خطاب ريفلين الداعي لضم فوري للضفة الغربية للسيادة الاسرائيلية ، المصالحة التي وصلت الى باب مسدود في ظل تعنت ابرزته السلطة عبر مسيرتها ، تطرف وتغول المستوطنين ضد الاهالي في الضفة الغربية تحت سمع وبصر قوات الامن الفلسطينية وحماية الجيش الاسرائيلي ، وتردي اوضاع الاهالي في القطاع الى مستوى باتت تخاف من تداعياته سلطات الاحتلال الاسرائيلي مما استدعى وزير الدفاع عقب خطاب الرئيس لاتهامه بالعمل على توريط اسرائيل في حرب على غزة واعلان الجيش الاسرائيلي عن اتخاذ  تدابير لتحاشي انهيار الاوضاع في القطاع خاصة في ظل التحضيرات التي اعلنت عنها القيادة الفلسطينية في القطاع المتعلقة بمسيرة العودة والتوجه بمئات الالوف نحو الحدود . وحسنا فعلت فصائل المقاومة وفي مقدمتهم حماس من مسارعة لاحتواء الخطاب وإدخال جهات عربية وفلسطينية للحيلولة دون تدهور الامور الى ما لا تحمد عقباه خاصة وان هذه التداعيات لن تخدم أي من الفرقاء من ابناء الشعب الفلسطيني.

العتبات المدنسة ..

عتبات مدنسة كثيرة تحيط هذه اللحظات في القضية الفلسطينية وتعمل على الإجهاز عليها ظنا منهم أنه آن الاوان لدفن القضية الفلسطينية في ظل التحولات الاقليمية والدولية خاصة مع  وجود حكم موال بالمطلق لإسرائيل سواء في الولايات المتحدة وانبطاح اوروبي  واضح واستعداد غير مسبوق من دول عربية سنية  للتعاون مع اسرائيل تعمل  زعاماتها مع  اسرائيل لتبقى اطول مدة في الحكم مقابل ابادة التيارات الاسلامية والاجهاز على القضية الفلسطينية وبيع  مدينة القدس وتدويل المسجد الاقصى وتقسيمه وفقا لمقترحات يتسحاق رايتر (  انظر كتابه :  Contested Holy Places in Israel-Palestine: Sharing and Conflict Resolution (London and New York: Routledge, 2017).) وهو ما يتبناه كما يبدو بعض العرب والخليجيين. ويكاد نتنياهو يصرخ مزهوا بالحال الذي آلت اليه القضية الفلسطينية خاصة وان عربا يعملون جاهدين لإنهائها والتخلص منها طمعا ان يستمروا ونسلهم في حكم البلاد والعباد مئات السنين فهؤلاء لا يعترفون انهم سيموتون وفي أحسن الاحوال فانهم يعرفون متى سيموتون فهم وفي ظل وجود شهداء زور من العلماء يظنون انهم يحسنون صنعا ففي روعهم خلقوا للزعامة في الدنيا وللجنة في الاخرة.

العتبات المدنسة التي باتت تلطخ جوانب القضية المقدسة كثيرة هذه الايام منها ما له صلة بالواقع العربي المرير   مثل توجه قيادات عربية وازنة دوليا الى السلطة تطالبها بالانضمام الى الحفل التنكري المسمى صفقة القرن والتخلي عن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة والاكتفاء بغزة وشمال سيناء دولة فلسطينية وضم الضفة الغربية الى اسرائيل لتحقيق حلمها التاريخي ، ومنها ما هو خارجي كمحاولات طرامب اخضاع الفلسطينيين بالقوة لسيفه عبر التضييق على الاونروا ودفع الاوربيين بعدم الالتزام مالي لتغطية العجز ، ومنها ما له علاقة في الواقع الفلسطيني وتمثله جهات نافذة تسعى للحيلولة دون تطبيق المصالحة الفلسطينية وتضع باستمرار العراقيل في هذه المسيرة  اما لارتباطاتها العميلة مع اسرائيل او مع بعض الدول العربية او لحسابات شخصية برسم نفوذها السلطوي وظنها ان الشعب الفلسطيني مرتع له.

هذه العتبات  المدنسة  تطرق الى بعضها الرئيس عباس في كلمته المتلفزة الاثنين الماضي امام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله  لكنَّ الرجل أفحش في القول حتى غابت عنه الاصول الدبلوماسية والسياسية والاخلاقية في خطابه المذكور / وحسنا فعلت الفصائل والمقاومة اذ نجحت في تطويق تبعات الخطاب وانفلاتات بعض القيادات الفتحاوية وكشفت الساعات الاخيرة عن اسم المسؤول عن التفجير الذي وقع في موكب الحمدالله، ومن المتوقع مع صدور هذا العدد من الصحيفة ان تكون تطورات لافتة في هذا الملف تضع الكثير من النقاط على الحروف.

في هذه المقالة لن اتناول الخطاب ومحايثاته بل سأتناول الابعاد السياسية الكامنة من وراء هذا الخطاب والتي كشفت عن عمق الازمة والاحباط الذي يعيشه الرئيس ومن معه من كهنوته السياسي. فالرئيس الذي يتعرض وهو في خريف عمره الاخير لحملة ضغوطات يبدو انها لا تتوقف للقبول بصفقة القرن وينظر الى دور مصر ” المشبوه- المؤيد لخصمه دحلان والمدعوم اماراتيا ” في مسألة المصالحة وتعقيداتها المرتبطة بصفقة القرن ولعبة رقص الافاعي التي تمارسها حماس مع الكبار لضمان تدفق الحد الادنى من  مقومات الحياة الى القطاع الى ان تمر هذه المرحلة المظلمة التي بات يقودها الرئيس الامريكي طرامب المقيد بحبال الانجيليين واللوبي الصهيوني والتيار الليبرالي المعادي  للتيار الاسلامي الممثل في  الرياض -دبي والساعية لدفن القضية الفلسطينية باي ثمن بحيث تتم عملية الدفن بمشاركة عربية رسمية ذات الافتات دينية تشرعن الدفن وتصلي صلاة الجنازة على القضية وحملتها….

لقد كان خطاب الرئيس المرفوض فلسطينيا إن بسبب مستواه الاخلاقي او السياسي معبرا بشكل او باخر عن حالة الاحباط التي يعيشها الرجل ومن معه من الكهنوت السياسي ومع ذلك فالسياسة  اساسها انها  فن ادارة الحكم وفن ادرة الازمات والخروج باقل الخسائر ان لم يتم التمكن من تحقيق النجاحات ولذلك كانت هي فن الممكن من حيث خدمته للمصالح العليا ، وفيها التنازلات الواردة من اجل المصالح الكبرى وهو ما  تناقلته وكالة قدس برس عن قيام الزعيم اللبناني نبيه بري حيث قاد حراكًا دبلوماسيًا لمحاولة احتواء تداعيات خطاب الرئيس فقد شن هجومًا عنيفًا على حركة “حماس”، وأعلن خلال الخطاب عزمه تكثيف العقوبات على قطاع غزة.

تجري الريح بما لا تشتهي السفن..

صفقة القرن اشبه ما تكون بحفل تنكرية يشارك فيها مجموعة من الذئاب تتسارع لقتل الضحية … في هذه الحفلة، الضحية هي القضية الفلسطينية وفي هذه الحفلة تم وضع المخططات والتفاصيل في مراكز البحث المقربة من التيار الصهيو-امريكي وبإشراف مباشر من هيئات اسرائيلية ، وظنت هذه الدوائر ان احتمالات الخطأ هذه المرة بناء على منطقهم العلمي الاحصائي سيكون في افق ضيق جدا ، ولكنهم لم يتنبهوا الى  الفارق بينها وبين باقي الضحايا في المنطقة: مذابح السوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين والازمات السياسية والاقتصادية وخلافات قطر والخليج … ، انهم أي الفلسطينيون خبروا الابتلاءات منذ مئة عام ويزيد قليلا وتكونت عندهم  مضادات سياسية-اخلاقية رافضة للذبح والسوق للذبح  رغم حجم المجازر التي تعرضوا لها ولا يزالون ورغم الشتات الواقع عليهم ،  الذي من اجله تم سحق  شعوب هذه المنطقة  وهم يملكون واقعا مختلفا من التجارب والتحمل والمواجهة ومدركون أكثر للعنصر الاسرائيلي ونقاط قوته وضعفه فبعد خبرة ميدانية مباشرة في عالمي السياسة والحروب بات الطرف الفلسطيني مدرك تماما لنقاط  قوة وضعف الاسرائيلي وباتت عنده قناعات مطلقة ان عامل الزمن هو لصالحه وان اعتقد الاسرائيلي ومن يدور في فلكه من العرب والغرب غير ذلك ولذلك فو صاحب فهم تكتيكي عميق لذلك … فهم يقاتلون بما تيسر بين ايديهم من ادوات للدفاع عن انفسهم ويبدو ان  الولايات المتحدة قررت تأجيل حفلها التنكري لأسباب تتعلق مباشرة بالفلسطينيين الرافضين المشاركة في هذا الحفل التنكري ، فبعد هذا الخطاب بيوم واحد فقط اشارت القناة السابعة الاسرائيلية المقربة من دوائر صنع القرار  المحسوبة على التيار الديني الصهيوني ان شخصيات مركزية في الادارة الامريكية ابلغت الحكومة الاسرائيلية عن تأجيل  الاعلان عن صفقة القرن الى اجل غير محدد  وهو ما يعني  ولو مرحليا نجاح الموقف الفلسطيني الرسمي المتصلب والرافض لهذه الصفقة والذي يعبر بشكل “ما ” عن الفشل الذريع لمحاولات طرامب ومن معه من العرب والاوروبيين زحزحة الفلسطينيين عن موقفهم الرافض لدفن القضية الفلسطينية وان صحت معلومات هذه القناة فنحن امام تحولات قادمة تؤكد ان هذه القضية عصية على الانكسار وانَّ امثال نتنياهو ومحوره الامريكي-العربي  اضعف مهما بلغت قوته المادية من ان ينال من هذه القضية المقدسة وهو ما يؤكد ان بيد الفلسطيني اوراق كثيرة ان اتحدت القوى الفلسطينية ، وتتبدى معالم هذه القضية في انها  تحاصر من يحاصرها في الاستعدادات الجارية في القطاع لمسيرة العودة والتي اعلنت كافة الاطر الاسرائيلية ذات الشأن تخوفها من تداعياتها فقد صرح القيادي في غزة  خليل الحية ان الانفجار في غزة قادم وانهم سيوجهونه الى اسرائيل وذلك في حوار مع وكالة الأناضول:” هناك انفجار متوقع من الشعب الفلسطيني، لا نتوقع أين ينفجر؟ ومتى؟ وكيف طبيعة الانفجار؟.. وأكمل مستدركا:” لكن إذا حدث… سنوجهه إلى وجه الاحتلال  الاسرائيلي ” .ولقد  سارعت واشنطن للعمل على جمع عدد من العرب والاوربيين  في الثالث عشر من الشهر الجاري لبحث موضوع غزة والتباكي عليه تمشيا مع مخاوف اسرائيل من احداث قادمة لا يمكنها تحملها  محملة المقاومة ما آلت اليه اوضاع القطاع ساعية قدر الامكان لتأجيل الانفجار عبر فرملته بوسائل ضابطة اسرائيليا وعربيا ، ورفضت السلطة المشاركة في هذا الكرنفال الامريكي فتحسبات عباس من الالتفاف عليه جعلته متوجسا من كل شيء وصار الشك بالنسبة له علامة اساس في العلاقات مع محيطه العربي ، ويبدو واضحا ان سياسات الاتكال على الاخرين التي مضت عليها السلطة منذ تأسيسها الى هذه اللحظات باتت تلفظ انفاسها الاخيرة ، وصار الواقع الفلسطيني بما يحتويه من تداعيات ومتناقضات اقرب الى الانفجار في وجه السلطة ابتداء قبل انفجاره في وجه الاحتلال فمنذ  آمد والفلسطيني ينظر بعين الغضب الى تنامي التنسيق الامني الذي  يقابل بصلف اسرائيلي -على الاقل في المستوى السياسي- خاصة وان الجميع بما فيهم الجانب المصري يتعاطى مع القضية الفلسطينية من خلال البوابات الامنية وهو ما يعني ان القضية برمتها  ذات طابع امني تستوجب سياسات خاصة وبالتالي احتياجات خاصة . وهذه الحقيقة كافية ان تدفع عباس ومن معه للوقوف ي خندق واحد مع المقاومة التي ترفض كما قال الحية في مقابلته مع الاناضول ان يوجه سلاحها الى الداخل الفلسطيني.

عباس وحماس وضرورات الالتقاء..

من مصلحة الرئيس محمود عباس وهو في خريف العمر ان يختم صفحته بإنجاز حقيقي للشعب الفلسطيني ولو على مستواه الداخلي فيعيد اللحمة ويوثق الصلات ويؤسس لواقع فلسطيني يعمل على تحقيق ما كان يؤمن به من قيام دولة على حدود عام 1967 ، خاصة وأن فقه المرحلة هو الغالب اليوم على الساحة الفلسطينية وصارت مسائل تحقيقه متوفرة فكرا وعملا ، وامتدت الايادي الفلسطينية لتحقق جانبا من هذه الوحدة وعلى الرئيس التقاطها قبل فوات الاوان فقد ثبت ان الاعتماد على العرب لن يوفر الحماية للفلسطينيين والاعتماد على الغرب كفيل ان  بجعلهم متسولين ومن اطلعَّ على حال الاقتصاد الفلسطيني وسياساته المالية وعلى الجمعيات المسماة بالمجتمع المدني وسياساته يدك جيدا الى اين يتجه العرب والغرب بالقضية الفلسطينية .

ان عباس وحماس يدركان تماما ان الاخيرة لن تتنازل عن سلاحها ولن تسلم القطاع دفعة واحدة كما طالب عباس والحمدالله في اليومين الاخيرين ويدرك عباس ومن معه تماما ان تجربة عام 2006 لن تقبل بها حماس ثانية وانها لن تصرخ ” اكلت يوم اكل الثور الابيض” ومدرك الرئيس الى ان حماس تملك من الامكان العسكري ما يفوق قواته بكل تشكيلاتها خاصة وانها خبرت الحروب وعهدتها وهي رقم صعب في معادلات الصراع الجارية في المنطقة ولا يمكن تجاوزها حتى لو نجحت اسرائيل ومن معها من الدول السنية المعتدلة التي تكنَّ عداء خاصا للإخوان المسلمين وتلتقي مع اسرائيل في حربها الشاملة والعالمية على التيار الاسلامي برمته . وفي ظل اعلان حماس عن اسم المتورط في عملية التفجير وملاحقته وكشفها النقاب عن تفاصيل مختلفة في الموضوع بات موقف عباس الذي قال فيه يوم الاثنين:” قبلنا بالمصالحة وذهبنا لغزة لنحافظ سويًا على المشروع الوطني، لكن ماذا كانت النتيجة؟.. النتيجة كانت محاولة اغتيال الحمد الله وفرج، هذا معيب بحق حماس، وعليها أن تختار ما بين استمرار انقلابها، أو تسليم القطاع كاملًا لحكومة الوفاق،”  ملغيا .وصار واضحا ان هناك ضرورات مطلقة تفوق مصالح التنظيمين فتح وحماس تتطلب في ظل التغيرات الجارية في المنطقة  تلاق حقيقي يجمع القيادات العليا للتنظيمين ويؤسس لواقع فلسطيني غير مرتهن للسياسات الخارجية فلا اسرائيل بكل ما تملك من سطوة وقوة وجبرت تستطيع العودة لاحتلال فعلي كامل تتحمل فيه التبعات المادية واللوجستية للاحتلال في الضفة والقطاع  ولا الدول الاوروبية بما فيها حكومة طرامب تستطيع التخلي عن انجازات اوسلو وما حققته لاسباب تتعلق بهذه الدول ولذلك ثمة فرصة تاريخية للطرفين لاستثمار هذه الازمة وتحويلها الى مكسب استراتيجي فلسطيني يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وإلا فإنَّ انتفاضة فلسطينية قادمة لا يمكننا توقع ميقاتها ستضرب القيادات الفلسطينية في الضفة والقطاع فما عاد الانسان الفلسطيني البسيط الذي يتطلع لحياة كريمة ان يستمر في ضغط الحياة المفروضة عليه من احتلال بغيض محمي من دول عربية واسلامية واجنبية ومن تعاون امني فلسطيني صار  وصمة عار وسيكون سبة وبقعة سوداء في التاريخ الفلسطيني .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى