أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

“المتابعة” تدافع عن “نجوم الصحراء” والحراك الشبابي في النقب يستنكر

أوضحت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في بيان أصدرته اليوم، الثلاثاء، أن “موقف اللجنة الثابت هو معارضة التجنيد لجيش الاحتلال الإسرائيلي تحت أي مسمى”، غير أنها دافعت عن مشروع “نجوم الصحراء” الذي لقي انتقادا لاذعا من الحراك الشبابي في النقب والقوى الوطنية واعتبره المفوض بمهام رئيس بلدية رهط، د. عامر الهزيل، بأنه “لعبة مسؤولة عن أسرلة أبناء النقب في المرحلة القادمة عبر تعريضهم لمحطات يلتقي فيها المشاركون في “دورات القيادة الشابة”، بجيش الاحتلال الإسرائيلي أو ممثلين عنه أو خريجين منه”، كما قال إن “الشبهات تدور حول مصادر تمويله ومنها الصندوق القومي اليهودي ووزارة الزراعة التي يرأسها الوزير المسؤول عن هدم بيوت النقب وتهجير أبنائه، أوري أريئيل”..
وجاء في بيان “المتابعة” إنه “عطفًا على بيانها الأخير الصادر عن اجتماع المجلس المركزي للجنة المتابعة المنعقد في الناصرة في 10.3.2018 تود لجنة المتابعة العليا أن توضح أنه لا مكان لاستغلال ما ورد في البيان المذكور، من أجل الإشارة وكأن مؤسسة ‘نجوم الصحراء’ للقيادة الشابة في النقب تنتهج نهجا تآمريا يدعو للتجنيد، فهذا بمثابة تحميل البيان ما ليس فيه”. وأضاف البيان أن “لجنة المتابعة لم تتخذ قرارا- بالطبع ليس بعد نقاش وتقصي للحقائق-، بأن مؤسسة ‘نجوم الصحراء’ هي مدرسة للتجنيد! ولو كان الأمر كذلك لذكر مفصلاً في البيان، وذلك فضلا عن الاحترام الذي تكنه لجنة المتابعة للدكتور محمد النباري بكونه رئيسا لمجلس حورة المحلي والذي يشغل منصب رئيس مؤسسة نجوم الصحراء”.
وأشارت “المتابعة” إلى أن “موقف اللجنة الثابت هو معارضة التجنيد لجيش الاحتلال الاسرائيلي تحت أي مسمى”.
وأكدت رفضها للتحريض الذي قام به وزير الزراعة العنصري أوري أريئيل ضد د. عامر الهزيل. إن اللجنة على علم وثقة تامة بنزاهة القيادة المحلية في النقب، وعملها الدؤوب للنهوض بواقع الحال في هذه البقعة الغالية من الوطن. إننا نشد على الأيادي البيضاء التي تعمل من أجل صالح جمهورنا في النقب، ارتكازًا للأسس والثوابت الوطنية التي تنادي بها لجنة المتابعة”.
وختمت المتابعة بالقول إن “العمل المشترك من قبل القادة المحليين في النقب هو الضمان الأفضل لوحدة الصف وللتداول حول قضايا الهم العام، وذلك من أجل ضمان تضافر الجهود للحفاظ على مقدراتنا وحقوقنا وصون كرامتنا الوطنية”.
وقال الحراك الشبابي في بيان أصدره اليوم، وصلت نسخة عنه لـ”موطني 48″ إن “لجنة المتابعة أصدرت، اليوم، بيانا تؤيد وتدافع فيه عن مشروع مشبوه طالما حذرنا منه ومن صلاته العلنية مع أذرع الجيش والمخابرات ويهدف إلى إعادة تطويع وصوغ وعي شبابنا من جديد بما يتوافق مع أجندة السلطة والتي أصابها القلق بعد هبة شعبنا ضد مخطط برافر المشؤوم”.
وأضاف أنه “من المؤسف أن تلتقي مصالح الحكومة مع مصالح بعض المنتفعين من هذا المشروع ويغطيهم تيار سياسي عريق أصابه الوهن فتحول إلى أداة تسوقها المؤسسة الصهيونية”.

وأكد الحراك الشبابي أن “مشروعا يحتضنه ويمتدحه أوري أريئيل وبينيت ويدعمه “الكاكال” ما هو إلا مشروع تدور حوله وحول أهدافه الشبهات. إذ أننا لا نذكر ولا نعرف من هؤلاء سوى العداء لكل ما هو عربي وفلسطيني، هؤلاء يحاربون وجودنا على الأرض فكيف لنا أن نطمئن لمشروع تبنوه؟”
وأعرب الحراك الشبابي عن تذمره من بيان لجنة المتابعة بالقول إنه “من المقلق والمؤسف أن تصدر لجنة المتابعة بيانا تضفي فيه الشرعية وتمنح شهادة براءة الذمة وصكوك الغفران لمن حادوا جهارا عن الخط الوطني. أن يأتي علينا زمن يصبح فيه رجل الجيش “متان يافه” عراب هذا المشروع من شرفاء الصف الوطني الأول فهذا والله السقوط بعينه. ونحن نطالب لجنة المتابعة توضيح هذا الموقف فورا.
إننا في الحراك الشبابي، نأسف لهذا الوضع المقلق الذي وصلت إليه مؤسساتنا الوطنية والتي أصبحت تصدر البيانات بغير حساب ولا تقصي للحقائق. هل تقصت لجنة المتابعة من هو صاحب الفكرة ومديرها رجل الجيش والضابط في وحدة ‘شبيبة رفول’؟ هل فحصت لجنة المتابعة بقية أسماء الهيئة الإدارية التي تتكون من متقاعدي الجيش والشاباك؟ هل فحصت لجنة المتابعة مصادر تمويل ‘نجوم الصحراء’؟ هل أصبحت لجنة المتابعة الدفاع عن مدرسة تثقف طلابها على ‘هرتسل’؟ هل توافق وتدافع لجنة المتابعة عن مدرسة من ضمن برنامجها مسارات راجلة يلتقي فيها الطلاب مع جنود من الجيش؟ هل تستسيغ لجنة المتابعة أن يقوم طلاب هذه المدرسة بنشاطات ضمن مدرسة ‘نيتسانيم’ العسكرية؟”.

وختم الحراك الشبابي بالقول: “إننا إذ نطرح هذه التساؤلات إنما نعلن استياءنا الشديد من هذا البيان ونعتبره خارجا عن الثوابت الوطنية وتأييدا لمخططات المؤسسة الصهيونية التي تستهدف عقول أبنائنا. ونطالب لجنة المتابعة بالتراجع فورا عن هذا الموقف المعيب، وطنيا وأخلاقيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى