أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصى

سجن مقدسية 3 أشهر والسبب منشورات في ‘الفيسبوك’

موطني 48

أصدرت المحكمة المركزية في القدس المحتلة مؤخرا قرارا بسجن المقدسية سحر النتشة مدة ثلاثة أشهر، على خلفية كتابة منشورات على صفحتها في “فيسبوك”، ويفترض أن يدخل حيز التنفيذ مطلع سبتمبر/أيلول القادم.

وقال المحامي رمزي كتيلات من مؤسسة “قدسنا لحقوق الإنسان” المتابع لهذا الملف لموقع “موطني 48″، إن الحكم صدر بحق السيدة سحر النتشة في أواخر عام 2016 المنصرم، مضيفا أنه قدم استئنافا في ذلك الحين لوقف تنفيذ العقوبة.

وأضاف أن النيابة الإسرائيلية تقدمت بطلب إضافة تهمة التصدي لعضو كنيست كانت قد اقتحمت المسجد الأقصى، إلى جانب تهمة “التحريض على العنف والإرهاب” و”تأييد منظماتٍ إرهابيةٍ من خلال فيسبوك”، لكنَ المحكمة رفضت هذا الطلب.

وعلق المحامي كتيلات على هذا القرار قائلا: “هذا الحكم وإن كان غطاءه قانوني إلا أنه غير عادل ولا أخلاقي ومنافي للقيم القانونية والاعتبارات الإنسانية التي يجب أن تأخذها المحكمة، خصوصا أننا نتحدث عن سيدة مسنّة وأم لسبعة أولاد ستسجن بسبب منشورات كتبتها على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

من جهتها قالت المعلمة المقدسية خديجة خويص لـ “موطني 48” إن “سلطات الاحتلال تسعى للانتقام من مرابطي الأقصى ومرابطاته والتنكيل بهم، وتتذرع بحجج واهية حتى تبعدهم عن الأقصى أو تعتقلهم لفترات متفاوتة، ومثال على ذلك الأخت سحر النتشة التي حُكم عليها بالسجن ثلاثة اشهر بذريعة منشورات على “فيسبوك”، بينما السبب الحقيقي هو حب الأقصى والرباط فيه”.

وأضافت خويص أن “لسلطات الاحتلال سوابق في ذلك كما في قضية عشاق الأقصى، إذ حاكمت أفرادها بحجة تقديم أعمال خيرية لرواد الأقصى وخدمة أهل القدس، وكثيرة هي الحوادث المشابهة والهدف منها تفريغ الأقصى والانتقام من العاملين له”.

وكانت المقدسية سحر النتشة اعتقلت في 21 آذار/مارس من العام الماضي بالقرب من المسجد الأقصى، بزعم تحريضها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومددت المحكمة اعتقالها 10 أيام بحجة استكمال التحقيق معها، بينما داهمت قوات الاحتلال منزلها في بيت حنينا بالقدس المحتلة وعاثت فيه الفساد، قبل أن تصادر بعض ممتلكات المنزل.

وقضت النتشة بعدها ثمانية أشهر في بيتها رهينة الحبس المنزلي، وحظر عليها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى منعها من دخول القدس والمسجد الأقصى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى