الناصرة: افتتاح معرض “من الداخل إلى الخارج” للفنان التشكيلي كريم أبو شقرة

طه اغبارية
“من الداخل إلى الخارج” هو عنوان المعرض الجديد للفنان التشكيلي ابن مدينة أم الفحم، كريم أبو شقرة (35 عاما)، والذي بدأ أمس الجمعة، باستقبال زواره، في صالة العرض بمركز “محمود درويش الثقافي” في مدينة الناصرة، ويستمر المعرض حتى تاريخ 17/3/22018.
واختار كريم أبو شقرة هذا الاسم (من الداخل إلى الخارج) لمعرضه، لأنه يجسد، بحسب رأيه، حالة الإنسان الداخلية في مشاعرها وتناقضاتها وهمومها ويضعها بريشته على اللوحة، كما يتخيلها هو، من وحي ملامحه الذاتية.
وبدأ كريم أبو شقرة مسيرته الفنية في الرسم التشكيلي، قبل نحو 18 عاما، ونجح بفرض حضوره الفني على مستوى الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب مشاركات دولية ملفتة.
ورغم أنه لم يدرس الرسم في إطار علمي ممنهج، لكن أبو شقرة، القادم من عائلة خرّجت فنانين تشكيليين اكتسبوا سمعة محلية ودولية، مثل وليد أبو شقرة وعمه الفنان الراحل عاصم أبو شقرة، نجح كريم بامتلاك أدوات الفن التشكيلي من خلال الدراسة الذاتية وبإشراف كبار الفنانين في الداخل الفلسطيني.
والفنان كريم أبو شقرة، هو ابن شقيق الشيخ رائد صلاح، وقد عرف أيضا بممارسته لهواية الرسم.
وحول أبرز مشاركاته الفنية في البلاد وخارجها قال أبو شقرة لـ “موطني 48”: “شاركت في العديد من المعارض في طول البلاد وعرضها وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك خارج البلاد، وعدد من هذه المشاركات كانت، عبر إرسال لوحاتي إما أصلية أو مصورة للخارج، لعدم تسني التواصل المباشر بشخصي”.
وذكر عددا من مشاركاته عبر معارض خاصة به أو بمشاركة الفنان محمد فؤاد اغبارية من قرية مصمص وغيره من الفنانين، ومن بينها مشاركات في: باريس، والأردن، وتركيا، وقطاع غزة، ولبنان، والإمارات، ورام الله، وبيت لحم، وغيرها.
كما عرضت لوحات كريم أبو شقرة في عشرات المعارض في البلاد بمنطقة المثلث والجليل والنقب.
لا يعتمد كريم على أسلوب واحد في الفن التشكيلي والرسم، ويقرر، وفق الفكرة والمشروع، الأسلوب الذي سيعتمده في اللوحة.
يقول إن وقت انهاء اللوحة، ليس مهما ولا معلوما، فالأصل هو الاتقان حتى لو استنفذت اللوحة العديد من الجهد والوقت.
وتحدث عن علاقته بالرسم ووصفها بأنها “موهبة حباني بها الله، مثل أي موهبة أو صفة يتميز بها إنسان، وأردت من خلال هذه الموهبة أن أقول كلمتي تماما مثل: السياسي أو الأديب أو أي رجل يمارس مهنة يحبها”.
ولفت الفنان كريم أبو شقرة إلى أن العديد من المتاحف ودور العرض والمؤسسات اقتنت لوحاته سواء في الداخل الفلسطيني أو في الضفة والقطاع وخارج البلاد.