أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

الاحتلال يقيم غرفة ومنصات مراقبة عند باب العامود

نصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي، غرفة مراقبة ثابتة وأبراج مراقبة، على مدخل باب العامود أشهر بوابات البلدة القديمة التاريخية بمدينة القدس المحتلة، ضمن محاولاتها تغيير هوية القدس وفرض أمر واقع فيها.

ويأتي نصب المنصة وغرفة المراقبة لاستبدال السقالات التي نصبتها الشرطة ووزارة الأمن الداخلي الاسرائيلية على مدخل باب العامود مع ارتفاع وتيرة المواجهات عقب محاولة الاحتلال فرض البوابات على مداخل المسجد الأقصى في يوليو/تموز الماضي، حيث شهد باب العامود العديد من حوادث الإعدام الميداني لشبان فلسطينيين بحجة محاولة طعن جنود.

وتعتبر المنصة الحديدية استمرارا لمواصلة الانتهاكات بحق الشبان والمواطنين وتعريضهم للتفتيش على أبواب المدينة، وهي جزء من تشديد القبضة الأمنية الإسرائيلية على مدينة القدس، خاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

ويؤدي باب العامود إلى الأسواق التاريخية وعلى رأسها خان الزيت وأسواق العطارين والصاغة والقطانين والأماكن الدينية في البلدة القديمة أبرزها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

وما تزال الأعمال والحفريات “الإسرائيلية” متواصلة لبناء ثلاثة أبراج عند باب العامود لإقامة غرفتين للجنود، من الباطون والحجارة، فيما سيوضع الزجاج المقوى وبوابات عند المداخل وإعادة بناء شكل المدرج في باب العامود ووضع بوابات يمكن حصر والتدقيق في هويات الداخلين والخارجين من المدينة المقدسة عند وقوع أي حادث.

ووفق المخطط الذي يجرى تنفيذه من مقاول اسرائيلي بالتعاون مع سلطة الآثار والبلدية والأمن الداخلي؛ يجرى بناء برجين على يمين الباب وشماله بارتفاع متر عن الأرض والباقي زجاج مقوى.

وكانت سلطات الاحتلال كشفت في الخامس من تشرين ثانٍ من العام الماضي، عن “خطة أمنية لباب العامود” ستغير البنية التحتية للباب من حيث الإضاءة وحركة المرور، ونصب ٤٠ كاميرا للمراقبة مرتبطة بحواسيب حساسة تكشف بعض الجوانب عن بعد، لمتابعة ما يحدث من جميع الجهات، إضافة إلى تكثيف عدد نقاط التفتيش بالقرب من الباب بشكل أساسي، وإضافة بوابات في المناطق المفتوحة باتجاه باب الساهرة وباب الجديد شرق وغرب وإزالة أشجار، وتنظيم موقف السيارات الملاصق للباب ومغارة الكتان حيث أضيف في تلك المناطق مدخل جديد، ووضعت أدراج للوصول إلى القسم الذي أسفل جسر باب العامود.

وأدان عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” حاتم عبد القادر عسكرة مدينة القدس خاصة البلدة القديمة وأهم معالمها باب العامود، وتغيير معالم المدينة المقدسة.

وقال عبد القادر: إن ما تقوم به قوات الاحتلال في باب العامود بحجة الإجراءات الأمنية لا علاقة له بالأمن، وإنما يستهدف تشويه أهم معالم المدينة المقدسة وطمس معالم التاريخية العربية والإسلامية.

وطالب عبد القادر منظمة “اليونسكو” بتحمل مسؤوليتها إزاء هذا التزوير والتخريب وتشويه المشهد التاريخي الذي تقوم به “إسرائيل”.

وقال: “إن باب العامود هو جزء من البلدة القديمة في القدس التي أعلنت اليونسكو عنها منطقة تاريخية ضمن التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه وعدم المس به وبمعالمه التاريخية الحضارية والحفاظ عليها من الهدم والتشويه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى