أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

جنرال إسرائيلي: مشروع إنقاذ الأسد بخطر.. هل قررت إسقاطه؟

ضمن سيل التقديرات والتحليلات الإسرائيلية لتطور الأحداث على الجبهة الشمالية، أكد جنرال إسرائيلي، أن المشروع الروسي الإيراني لإنقاذ نظام بشار الأسد، أصبح في خطر، ملمحا إلى خطوات إسرائيلية قد تؤدي إلى إسقاطه.

مفاجأة استراتيجية
وأكد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق ورئيس “معهد أبحاث الأمن القومي”، الجنرال عاموس يدلين، أن “سهمان استراتيجيان اصطدما، كما كان متوقعا، أمس، في الجبهة الشمالية لإسرائيل”.

وأوضح أن “التصميم الاستراتيجي الإيراني على بناء قوة عسكرية متطورة في سوريا ولبنان، اصطدم بعزم إسرائيلي على وقف الميل الإيراني”، مضيفا: “لم تكن هذه مفاجأة استراتيجية، ولكن التوقيت التكتيكي حدده الإيرانيون هذه المرة”.

ونوه أن التقدير الإيراني، يؤكد أن “حسم الحرب السورية لصالح نظام بشار الأسد، سيسمح بتغيير قواعد اللعبة في سماء سوريا وعلى أرضها، في حين رأت إيران وحزب الله بعيون تعبة هجمات متكررة من سلاح الجو الإسرائيلي بهدف إحباط بناء قوتها”.

وقدر يدلين، أن “ثقتهما بنفسهما بعد النصر في سوريا، قادتهما إلى إطلاق الطائرة بدون طيار فجر أمس السبت نحو إسرائيل”، مؤكدا أنه “بعد يوم من القتال، من الواضح أن إسرائيل وجهت للسوريين والإيرانيين ضربة شديدة، والميزان العسكري والاستراتيجي لنتائج الحدث هو بالتأكيد في صالحها”، وفق زعمه.

ورأى في مقال له بصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن “هتافات الفرح من حزب الله وتوزيع الحلويات في شوارع دمشق، تشهد في أفضل الأحوال على عدم فهم ما حصل أمس، وفي أسوأ الحالات على الأكاذيب والمعلومات المغلوطة والحرج”.

كما أن المحللين الإسرائيليين، الذين “أصيبوا بالرعب على ما يبدو من إسقاط الطائرة، ساروا بعيدا في القول إن التفوق الجوي الإسرائيلي تصدع”، وفق يدلين.

وقال: “ما حدث بالأمس يدل على اتجاه معاكس تماما؛ لقد أظهرت إسرائيل قدراتها الجيدة في الدفاع عن سماء الدولة، مع إسقاط طائرة بدون طيار إيرانية متقدمة، وقدرتها على أن تبقى دمشق مكشوفة بعد تدمير عناصر رئيسية في دفاعها الجوي”.

ولفت الجنرال الإسرائيلي، إلى أن “إسرائيل أثبتت تفوقا استخباريا كبيرا، سمح لها بتوجيه ضربة مباشرة إلى عناصر القوة الإيرانية في سوريا”.

لكن الرسالة الأهم، وفق رئيس جهاز الاستخبارات الأسبق، “تم توجيهها إلى طهران وموسكو ومفادها: أن مشروع إنقاذ نظام الأسد – وهو عمل استراتيجي للروس وإيران وحزب الله في السنوات الأخيرة – في خطر”.

وذكر أن “إسرائيل ليست المعارضة السورية الضعيفة، ويمكنها أن تضرب النظام السوري وجيشه بطريقة تؤدي إلى سقوطه”، موضحا أن “هذا الفهم تسلل بسرعة كبيرة إلى منظومة الاعتبارات التي أدت إلى احتواء الحدث، على الأقل خلال وقت قصير”.

وتابع: “سيدخل الجانبان الآن نظام التعلم في المستقبل القريب، وفي مركز التعلم لدينا يجب إجراء تحقيق حول سقوط طائرة إف 16″، زاعما أن “سقوط تلك الطائرة المتقدمة، لا يغير التوازن الاستراتيجي، وفي كل معركة هناك عدم يقين ومفاجآت وأخطاء لها ثمن”.

ومع ذلك،”من الواجب أن نفهم كيف تم إسقاط طائرة مع قدرات متقدمة بواسطة صاروخ من طراز قديم جدا”، وفق الجنرال الذي نوه أنه في “المدى المتوسط، يجب على إسرائيل أن تستعد لردود فعل إيرانية وسورية من النوع الذي لم ينفذ حتى الآن، ولاسيما هجوم بالصواريخ بعيدة المدى”.

وشدد على أهمية، أن “يهدد الرد الإسرائيلي المقبل مباشرة نظام الأسد ونظام الدفاع الجوي بأكمله، ولكن أيضا القوات الجوية، وخاصة القوات الموالية للنظام، إضافة إلى ذلك، يجب على إسرائيل أن تعمل على إنشاء تحالف مضاد للمحور الشيعي، جنبا إلى جنب مع جميع الدول التي لن تذرف دمعة إذا انتهى نظامه القاتل مثل؛ الولايات المتحدة وتركيا والسعودية”.

وأما على المدى الطويل، أشار يدلين، إلى أن “يجب على إسرائيل، أن تتذكر أنه تم احتواء الحادث هذه المرة، ولكن الصدام بين العناصر الاستراتيجية ينتظرنا عندما يتحقق في المستقبل، تهديد أكبر بكثير من طائرة إيرانية بدون طيار”، مشيرا إلى “مصنع الصواريخ الدقيقة الذي تقوم إيران ببنائه لحزب الله في لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى