توتر شديد في الأقصى عقب السماح للمستوطنين بتأدية طقوس تلمودية داخل المسجد

موطني 48

ساد التوتر المسجد الأقصى ظهر اليوم الأربعاء، عقب سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين تأدية طقوس علنية داخل باحات المسجد.

واقتحم المسجد الأقصى بعد صلاة ظهر اليوم نحو 45 مستوطنا في ما يسمى بـ “الفترة المسائية” وأدوا طقوسا تلمودية بشكل علني وبحماية قوات الاحتلال، مما استفز المصلين الذين تصدوا للمستوطنين وأجبروهم على قطع جولتهم وهروبهم من باب الحديد.

وعلت أصوات المصلين بالتكبيرات في أرجاء المسجد الأقصى تعبيرا عن رفضهم لتأدية المستوطنين طقوسا تلمودية داخل المسجد، وجرت مناوشات ومشادات كلامية بين قوات الاحتلال والمصلين على إثر ذلك.

أمّا في الفترة الصباحية فقد اقتحم المسجد الأقصى 99 مستوطنا على عدة مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من القوات الخاصة، وسط تلقيهم شروحات عن “الهيكل” المزعوم ومعالمه، كما وأدى البعض منهم طقوسا تلمودية علنية.

وفي هذا السياق، اقتحم ضابط شرطة الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، مكتب الإعمار في المسجد الأقصى التابع لدائرة الأوقاف الإسلامية وأبلغ المسؤولين بإيقاف جميع أعمال الترميم في كافة أنحاء المسجد.

وقالت مصادر إن أحد ضباط شرطة الاحتلال اقتحم صباح اليوم مكتب إعمار المسجد الأقصى وأبلغ المهندس طه عويضة نائب مدير مشاريع الاعمار بأنه يمنع العمل في المسجد الأقصى ومرافقه، والتي تشمل تركيب الفسيفساء والسقف الخشبي في مصلى قبة الصخرة وترميم أبواب المصلى القبلي وأعمال الترميم في المصلى المرواني وجميع مرافق المسجد الأقصى.

وأضافت أن ضابط الاحتلال هدد المهندس طه عويضة بالاعتقال الفوري في حال قام أحد موظفي الإعمار بالعمل.

وجاء هذا التصعيد بعد يوم من منع شرطة الاحتلال الإسرائيلية لأحد موظفي الإعمار بالزراعة في المسجد الأقصى وتقنيب الأشجار وهددته بالاعتقال في حال لم يتوقف عن عمله.

ورداً على هذا التصعيد نظم موظفو دائرة الأوقاف صباح اليوم، وقفة احتجاجية داخل المسجد الأقصى على قرار شرطة الاحتلال الجائر بمنع أعمال الإعمار داخل المسجد وتهديدهم بالاعتقال.

أعتبر مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، أن تصعيد الاحتلال يأتي من باب السيطرة على المسجد الأقصى وهو اعتداء على سيادة دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن المسجد الأقصى بالنيابة عن الرعاية الهاشمية، بحسب قوله.