أخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

قلق إسرائيلي من “كرة اللهيب” المتصاعدة بعد إعلان ترامب حول القدس المحتلة

طه اغبارية
يمكن قراءة القلق الإسرائيلي الذي يسود أوساط المختصين الاسرائيليين المعنيين بالشؤون الأمنية والعسكرية، بعد إعلان ترامب المشؤوم حول القدس المحتلة واعتبارها عاصمة للمؤسسة الإسرائيلية، ويخشى هؤلاء من تداعيات القرار الأمريكي، على الحالة الأمنية الإسرائيلية، ويبدون تخوفا من مواجهة مفتوحة مع غزة وفقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على “ضبط الإيقاع” والتي، بحسب المحللين، لا زالت تتحكم بحركة الشارع في الضفة الغربية وتمنعها من الانفلات الكلي.
ويعتقد عاموس هارئيل، المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” أن إعلان الإدارة الأمريكية، قبيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي، هذا الأسبوع، إلى البلاد، حول الحائط الغربي للمسجد الأقصى “البراق” (المبكى في التعريف الاحتلالي)، وأنه “حائط مقدس لليهود” يساهم في “صب النار على الزيت” بعد “إعلان ترامب” بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
ويرى هارئيل في تحليل، نشرته “هآرتس” اليوم الاحد، ضم حائط البراق، كرمز ديني إلى “إعلان ترامب” بخصوص القدس، سيؤدي إلى اشتعال المواجهات والغضب الفلسطيني، لأسبوع آخر، زاعما، أن المواجهات يمكن أن تتوقف في أواخر الاسبوع القادم، بعد مرور أيام الغضب التي اعلنتها حركة “فتح” ابتداء من الأربعاء القادم.
وقال إن “الإعلان عن قدسية حائط المبكى لليهود إلى جانب اعلان ترامب حول القدس عاصمة لاسرائيل، يعتبر وصفة جاهزة لسفك الدماء”.
وزعم أن حماس في قطاع غزة، تحاول هي الأخرى ضبط الخلايا “السلفية” التي تطلق القذائف على غلاف غزة، غير أن التهور من قبل الجنود الإسرائيليين في عمليات قنص الفلسطينيين قد تشعل الأمور بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، وقال “لقد تحول الفلسطيني ابراهيم أبو ثريا إلى رمز جديد للاحتجاجات، بعد مقتله، خاصة وأنه فقد رجليه في قصف إسرائيلي قبل 9 سنوات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى