أخبار عاجلةالقدس والأقصىتقارير ومقابلات

إلغاء أوسلو وتشكيل جبهة إنقاذ.. خارطة طريق ردًّا على ترمب

طالب خبراء وسياسيون السلطة الفلسطينية بإعلان إلغاء اتفاق أوسلو ومسار التسوية، واتخاذ مواقف جريئة وغير مسبوقة ترتقى إلى مستوى الحدث، وذلك بعد إعلان أمريكا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

ودعا الخبير السياسي زياد حمدان، إلى إلغاء اتفاقية أوسلو، وسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالمؤسسة الإسرائيلية، وحل السلطة وإعادة رسم تحالفات جديدة، والانضمام إلى محور المقاومة، وفتح كل الخيارات.

مقاومة شعبية

وشدد حمدان في تصريحات صحفية، على ضرورة تجذير مقاومة شعبية من خلال تشكيل لجان شعبية ولجان أحياء في المدن والقرى، مع دمجها مع فصائل العمل الوطني، والدعوة إلى اجتماع للإطار القيادي المؤقت لوضع استراتيجية كفاحية مقاومة.

وقال: “إن القدس في خطر والأقصى في دائرة الاستهداف تمهيدًا لهدمه من خلال وعد الرئيس الأمريكي ترامب”، عادًّا أن الخطاب “المهم” الذي ألقاه رئيس السلطة محمود عباس، لم يأت بجديد، ولم يكن على مستوى الحدث،  داعيا إياه كرئيس للشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير أن يقلب الطاولة على رأس الكيان الصهيوأمريكي.

قطع العلاقات

من جانبه، أوضح زاهر الششتري، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريحات صحفية، أن قرار أمريكا بحاجه لموقف فلسطيني سريع يتناسب وحجم الجريمة، والأمر بحاجه لساعات وليس لأيام القدس، وفلسطين تستحق.

وقال: “إن القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني هي خط أحمر، لا أحد يستطيع تجاوزه، وهذا ينطبق على الشعوب العربيه والإسلامية، وبالتالي علينا كفلسطينيينَ القيام بواجبنا من خلال برنامج متكامل للرد على الخطوة الأمريكية، بالإعلان عن القدس عاصمة الكيان ونقل السفارة إليها؛ بقطع كل الاتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها دولة الاحتلال، والانفكاك من كل الاتفاقيات مع الاحتلال، وخصوصا التنسيق الأمني وقيادة هبة شعبية فلسطينية وعربية وإسلامية، وبناء محور المقاومة فلسطينيا وعربيا، وخلق حاله اشتباك دائم مع الاحتلال بكل أشكاله، ولا تتوقف إلا بعد تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني ليس بموضوع القدس فقط، وإنما بتحقيق ثوابته الوطنية باقامة دولة فلسطين على كل فلسطين”.

جبهة إنقاذ

بدوره أكد المحلل السياسي سامر عنبتاوي أن الرهان على المفاوضات سقط، وسقطت القناعة التي تغلغلت لدى البعض، وتبناها المستفيدون، والتي أقرت وتمسكت بما يسمى عملية سلام ضمن مفاوضات مباشرة ترعاها أمريكا.

وأضاف في تصريح صحفي، “ترمب أوصل الرسالة واضحة لكل مراهن وكل مجازف، فقد قالها بالفم الملآن: “نحن لسنا وسطاء بل شركاء مع الاحتلال؛ نتعاون لتهويد القدس وتفريغها من المواطنين العرب، وندعم الاستيطان، ونتشابك في فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين”.

ودعا عنبتاوي إلى تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة فورا عبر مجلس وطني موحد يعيد صياغة المشروع الوطني، وبناء القيادة الموحدة، وتجاوز المفاوضات العقيمة، والإعلان رسميا عن وفاة أوسلو وما تبعها، وقد يتطلب الأمر إنشاء جبهة إنقاذ وطني والعودة للمقاومة الشعبية الشاملة للاحتلال والتصدي لمؤامرة القرن والتهويد والاستيطان ومشاريع الاحتلال، وإعادة بناء التحالفات على المستوى الإقليمي والدولي في مواجهة أمريكا وأتباعها أيًّا كانت قوميتهم، وبناء التحالفات على أساس رفض ومقاومة السياسة الأمريكية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى